ملابس وأكسسوارات مبردة في اليابان لمواجهة الحر
مع ارتفاع دراجات الحرارة يزداد الإقبال على استعمال الملابس والأكسسوارات المبردة في اليابان مثل سترات مزودة بمراوح صغيرة، قمصان مصنوعة من أقمشة معززة للانتعاش، وحتى أنابيب توضع حول الياقات لخفض حرارة الجسم الأفكار عديدة أما الهدف فوحيد وهو مواجهة موجات الحر الصيفي التي تلهب أجواء بالبلاد.
وتواجه اليابان، كالعديد من الدول، تأثير الإحتباس الحراري العالمي، وقد سجلت خلال يوليو الماضي، أعلى درجات حرارة عرفتها بتاريخها في هذا الشهر، حيث لامست الحرارة 40 درجة مئوية وترافقت مع ارتفاع بنسب الرطوبة مما تسبب بدخول حوالي 36000 شخص إلى المستشفيات وتسجيل حوالي 40 وفاة وفق الوكالة اليابانية لإدارة الحرائق والكوارث.
هذه الظروف المناخية القاسية دفعت اليابانيين إلى البحث عن حلول متنوعة لمشكلة الحر، منها اعتماد الملابس والأكسسوارات المزودة بأنظمة تبريد كالسترات المرفقة بمراوح صغيرة مثبتة في أسفل الظهر، وهي بدأت بالظهور منذ بضع سنوات ولكنها لاقت رواجاً كبيراً هذا الصيف بين معظم فئات الناس فيما كانت سابقاً حكراً على العمال الذين يعملون في الأجواء الحارة.
وكانت شركة Workman المتخصصة بتصنيع ملابس العمل أطلقت في العام 2020 نسخة للعامة من سترتها المزودة بمروحتين يتراوح سعرها بين 82 و165 دولاراً أميركياً وفق الموديلات المتنوعة للبطاريات القابلة لإعادة الشحن التي تم تزويدها بها، كما قامت شركة يابانية أخرى تحمل اسم Chikuma بإضافة مراوح صغيرة إلى البدلات الرسمية ليتم ارتداؤها في أماكن العمل التي لا تسمح باعتماد الأزياء غير الرسمية خلال الدوام.
من الأفكار الجديدة لمواجهة موجة الحر، أطلقت شركة MI Creations أنابيب ملونة ومثلجة توضع حول العنق لتبريد شرايين هذه المنطقة التي تؤثر بدورها على خفض حرارة الجسم، يأخذ الجانب الداخلي من هذه الأنابيب شكلاً خماسياً مما يجعلها تناسب كافة أحجام الياقات، وهي تحتوي على سائل يتجمد عندما تصل حرارته إلى 18 درجة مئوية مما يؤمن الحفاظ على درجة حرارة ثابتة ومعتدلة تضفي انتعاشاً على الجسم.
في هذا الإطار أيضاً، أطلقت شركة Liberta ألبسة مصنوعة من خامات ذات مفعول منعش تحتوي على مركبات عضوية تضفي شعوراً منعشاً عند تفاعلها مع الماء أو العرق، وقد استطاعت من خلال هذا الاختراع أن تسجل ارتفاعاً كبيراً في أرقام مبيعاتها، وهذا ما دفعها إلى توسيع مجال عملها لتنفيذ ثياب للنوم وملابس منزلية تعتمد على المبدأ نفسه لمواجهة موجات الحر التي يعاني منها الناس في المنازل.
إذا كان العديد من المستهلكين يلجأون إلى الحلول الجديدة والمبتكرة لمواجهة موجة الحر، فإن بعضهم ما زال يفضل الحلول التقليدية مثل المظلات.