أزمة وهتعدى
نعيش اليوم حاله من الفزع والرعب والترقب فى ظل ضجة كبيره فى الاعلام والمواقع الاخباريه الدوليه والمحليه والتى لا حديث لها إلا عن فيرس " كورونا " المستجد والذى ظهر فى الصين وإنتشر فى العديد من دول العالم
وعلى هذا الصعيد فقد حذرت منظمة الصحة العالميه من خطورة هذا الوباء وسرعة إنتقاله من شخص لآخر عن طريق المصافحه أو الملامسه من الشخص المصاب الى الشخص السليم وقد يبدو الامر فى البدايه كدور أنفلونزا عاديه خلال فترة حضانة الفيروس ثم بعد ذلك يتطور الامر الى فشل فى التنفس وإتلاف الرئتين وينتهى الامر الى الوفاه
لكن هناك إجراءات إحترازيه تتخذها معظم الدول وعلى رأسها مصر فى التعامل مع العائدين من بلدان ظهرت فيها العديد من الاصابات بهذا الفيرس
حتى تتجنب إنتشار المرض من مصادر خارجيه وافده للبلاد
لكن نسترجع بعض الذكريات الى الوراء ونتذكر نفس القلق والحيره التى عاشها الشعب المصرى عندما ظهر فيرس " أنفلونزا الطيور " وكان هذا الخطر يداهم معظم المنازل المصرية وخاصة الريفيه لان تربية الطيور شىء أساسى والتعامل معها بشكل يومى قد يعرض صحة المواطنين للخطر وقيل حينذاك أن المرض ينتشر بنفس الطريقه الحاليه من إنسان لآخر وكانت هناك حالات كثيره ومؤكده أصيبت بهذا الفيرس ولكن سرعان ما إختفى ولم يلحق الضرر بالمواطنين إلا أنه الحق الضرر بالاستثمار والانتاج وسط مخاوف من الاصابه حينها .
وقد إجتزنا الازمه بفضل الله وإنتهى الامر
ثم ظهر مجدداً هذا المرض فى شكل مسمى آخر " أنفلونزا الخنازير " وقد أثار الزعر بين الاوساط الشعبيه والمجتمع المصرى ولكن لم يتفشى بالطريقه التى توقعها الكثير وسرعان ما ذهب وأختفى تماما بفضل من الله
واليوم يعتقد الجميع أننا على شفا حفرة من الهلاك ويعيش المجتمع المصرى حاله كبيره من القلق والفزع ونسوا أن الله هو القادر على أن يذهب هذا الوباء وأن الله هو الذى أرسله وهو القادر على ذهابه " فما لكم كيف تحكمون "
نحن شعب نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره ونجد فى القرآن الكريم أن المولى عزوجل قال " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " وليعلم الجميع أن الله هو الضار والنافع ولنترك حياتنا لله فهو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
هذه أزمه وحتماً ستمضى وفى سجل التاريخ أزمات عديده قد أدركناها وظننا أنها النهايه ولكن الله كان ألطف وأرحم بعباده
دعوا الامر كله لله ولاتهنوا ولا تحزنوا فأن الذى نجى يونس من بطن الحوت وشفى أيوب وداود ونجى موسى من فرعون ونصر المسيح بن مريم ورعى وأيد النبى محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام قادر أن ينجى المؤمنين
وستبقى مصر آمنه مؤمنه من السماء بفضل من قال فى كتابة الكريم " إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين "
اللهم جنب بلادنا شر الوباء والامراض وإحفظها بحفظك الذى تحفظ به عبادك الصالحين يا رب العالمين