18:10 | 23 يوليو 2019

معاركنا الثقافية بين الضجيج وتصفية الحسابات

5:27pm 24/02/20
عبد الحى عطوان
عبد الحى عطوان
 
ستمر سريعآ الهوجه الدائرة اليوم حول" شاكوش " و"حمو بيكا "و" رمضان" وسينسي الجميع تلك الموجه من التصدي لهؤلاء ، وستصبح من الذكريات ، وسيخرج علينا غدآ من المتنطعين ليقولوا أتركوهم فكل شيء فى الضياع ، لم تأتى على هؤلاء ، أو يخرج علينا من يغلفون البضاعة الفاسدة ، بغلاف أنيق ويقولون هؤلاء شباب ، فهذا جيلهم له معطيات مختلفة ، وأغاني مختلفة ،
 
لكنى أتساءل ماذا جرى لنا  اليوم  ؟لكى ينضب فكرنا على هذا النحو ، في معظم مجالات الثقافة فكر اللغة ، و فكر الإعلام ، و فكر التربية ، و فكر الإبداع ،  ألسنا أحفاد توفيق الحكيم ، وإحسان عبدالقدوس ، ونجيب محفوظ ، ألسنا من انجبنا رامي ، وعبدالوهاب محمد ، وشوقي ، وجويدة ، والعقاد ، ألسنا أصحاب هذه البلد الى أنتجت فيلم الارض ، والهروب ، وسوقت عمر الشريف عالميآ ،
 
واليوم لماذآ فشلت مجتمعاتنا في أن تصنع لنا فلاسفة كبار ، يقيمون لنا صروحا فكرية شامخة ، وهل تكفى تلك المبادرات الفردية الجسورة على يد الناحتين في الصخر ،  وكيف ذلك ومازال بيننا من يرى مفهوم الديمقراطية أمرآ غريبآ ، لا شأن لنا به  في حين يسعى العالم في توسيع المفهوم بما يتفق مع مطالب العصر ،  ولماذا لا ندرك ان هناك تناقضا بين غياب الديمقراطية ووفرة المعلومات  وظهور الغيبيات ؟ ولماذا كل هذا الإنزعاج من وجود روافد ثقافية فرعية تصب في المسار العام ، 
 
ما كل هذه الخصومة  التي تصل الى حد القطيعة بين فرق فكرنا ، القومية ،  والدينية،  والعلمانية ، فكل فريق يضع قواعده وشروط مسبقة للحوار ، تنسف قواعد نظيره ، ولماذا أصبحت معاركنا الثقافية اليوم تدار بين الضجيج وتصفية الحسابات  ؟ فالهند اليوم تخطط لإقامة ألف متحف للعلوم ، في خطتها العشرية القادمة للتنمية ، ونحن أرتضينا أن ينوب عنا غيرنا في صناعة ثورتنا الثقافية ، فلا نلقى باللوم على شباب ضل طريقه ، بل اللوم كل اللوم على دولة لم تحدد أهدافها لتصنع مستقبل أجيالها ، 
 
فأنحدار الثقافة لا يلد إلا الإنحطاط الأخلاقي والإسفاف وتفشي الجريمة فضياع  دولة بأكملها يبدا بضياع جيل الشباب ،
وما يحدث اليوم ينسف كل مبادرات الرئيس في صناعة جيل  من الشباب يتحدى به العالم ثقافيا   وكأن الدولة تقع داخل جزر منعزلة عن بعضها فلا تنسيق بين التعليم ، والثقافة ، ووزارة الشباب ، الكل في محرابه يعبث بأوراقه وأدواته وكأنها فترة وبعدها الرحيل ،
 
والخلاصة على الدولة التنسيق بين وزارتها جيدا،  وعدم التهاون مع من يريد تقزيم حجم مصر وتصدير صورة مترهلة ، لفنها  ،وثقافتها ، و إبداعها ،وإظهار شعبها بالمبتذل ، المسف ، التافه ، الذى يتمايل طربآ مع المختلين والمخنثين ،ومحاسبة المسئولين والإعلاميين الفاشلين من يستضيفوا هؤلاء ويحولوهم ما بين عشية وليلاها نجوم مجتمع ،

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn