18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب :- الكاتب وحوار مع النفس

5:10pm 18/02/20
عبدالحى عطوان
عبد الحى عطوان


دائما ما يخوض الكاتب حوارآ دائم مع النفس ، في صورة صد ورد صامت مع الذات ، وربما نحن ايضا نعيش في معارك طاحنه مع ضمائرنا ، ونفوسنا ، لضغوط الحياة اليومية وتغيراتها ، فقد انقضى الزمن الذى يطلق علية الزمن الجميل ، واندثرت الاخلاق وظهرت اخلاقآ ما كنا نعرفها ، فقد كان من يرفع صوته وسط الناس يحادث شخص غير مرئي ، أو من يجادل نفسه منفعلآ ، بصوت مسموع يعد من المختلين عقليا ،
فاليوم الكثيرين هذا حالهم حتى وصل بنا الحال من يروى النكات لنفسه لكى يجد ابتسامة على شفتيه ، مما أعطى صعوبة للكاتب فى أن تجد كلماته طريقا لأذان وعقول الناس ، واصبحت معاناته يوميه ، فيما يكتب ليلاقي طرحه أرضية خصبة وسط كم التناقضات ، والأختلافات ،

ومن اتعس لحظات الكاتب التي يمر بها، تلك التي يشعر فيها أن فكرته لم تصل الى الناس ، أو ان أحد القراء قام عن عمد أو بغير عمد بتحريفها أو تشويهها ، أو أنه على أقل تقدير أساء فهمها ، ثم بنى عليها أحكامآ هى أبعد ما تكون عن المراد منها ،

أيضا من أتعس لحظاته عندما يحول أحد المتابعين فكرة المقال الى حرب شخصية ، وبدلا من ينتقد الفكرة يتجه الى شخص الكاتب نفسه ، مروجا أي أكاذيب أو إشاعات لينال منه ، فبدلا من التحليل المنطقي لما جاء بالمقال من أفكار يتخذ طريقا للعداء ، وصناعة معركه بدون سبب ،

والغريب هناك نوع آخر من المتابعين ، لا يعجبه ما تكبت في أي اتجاه كتبت فان تحدثت عن الجمود الفكري أنتقدك ، وأن تحدثت عن التطور هاجمك ، فهو مصمم على أنتقادك ، فهو يملك تلك النظرة السوداوية ، فلا يعجبه أن تنحاز يمينآ أو يسارآ ، أو حتى أن ظللت في الوسط ، فهو يصب سهام سيفه ، مهاجم لك أن أجدت أو أن أخفقت ، متخذا من لونك أو إسمك أو أيدولوجيتك أدواته ،

ناهيك عن نوع آخر من الناس يتربص بك ، ويقتطع العبارة من سياقها ، ليبني عليها هجومه ، وما يريد أن يصوره لنفسه ، وإخراج ما بداخلة حسب أهواء النفس البشرية لذاته ، هو بل يصب فشله على نجاحك ، أو كره الناس له لحبهم لك ، متصورا أنه بطل و في حقيقة الأمر أنه بطل من ورق أدواته الفتنه ، والحقد ، والكره ،

اما النوع الآخر من البشر وهو المتصالح مع الذات ، والمتسق مع نفسة ، اذا لم يتفهم الطرح وكان بعيدآ عن إيديولوجيتة، وفكره تابعك بعبارة بسيطة أوجزت فأحسنت ، ولا يصب جام غضبه كالأغبياء عليك ، وإذا أعجبه المطروح وكان في الإتجاه الفكري له ، وتعادل مع ثقافته تناقش معك ، وطرح وجهة نظره بكل إحترام ،

و اليوم ربما تزايد إعداد المثقفين وربما يمتنعون أحيانا إبداء الرائ ، أو المناقشة منعا للدخول في المهاترات مع حديثي الفيس ،وضعيفى الثقافه ، وأصحاب الصفحات المجهولة التي أصبحت تشوه الشخصيات الناجحة وقد تشوه ملامح الجمال حتى في أفكارنا وعقولنا ، بل تخطت حدود ذلك لتنال من حياتنا الشخصيه ،

والخلاصة كلما ارتقى الإنسان فى قيمة وأخلاقه وثقافته كانت تعبيراته ورودوده ،أكثر نضجا ،وأكثر احترامآ ، فلا يمكن لأحد أن يملك وحده الحقيقه المطلقة فى كل شئ ، أو إحتكار الصح والافضليه لذاته ،وهو من لديه كريمه المرور لهذا او ذاك ، فالنجاح له معايير واضحه مهما حاول البعض التقليل أو النيل حول صاحبه ،

وفى النهاية على الدولة حماية أخلاقياتها ، وصيانة قوانين تتضمن العالم الآفتراضي الجديد على بعض المحدثين ، وأن تكون هناك عقوبات وأحكام تناسب الفعل ، ولا تتركنا للقوانين المطاطه ، وإغلاق ومنع الصفحات المشبوهة والمجهوله، ووجوب استخدام الرقم القومى والصورة الشخصيه ، وان تكون الرقابه صارمه اتجاه ما ينفجر يوميا فى وجوهنا ، وإن تجاوز التعبير ، مشوهة كل شئ ، ما هو ناجح وبناء ،

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn