الإنتخابات القادمه الرهان على المدرسة القديمة أم الشارع والناس ؟
#انا لست سياسيا بارعآ أو دارسآ للعلوم السياسية ، لكى أنظر إليكم فالسياسة لها رجالها ودروبها وتطورها ، ولكن من قراءتى للمشهد السياسي الحالى ، أري أن كل المعطيات تقود الى نتائج واحدة وهى ان من يراهن على المدرسة القديمة في الإنتخابات البرلمانية القادمة خاسر بكل المقاييس ، فقد أنتهى عصر أحمد عز وصفوت الشريف ، والشاذلى، وانتهى النظام السابق بكل آلياته وأساليبه فمصر تمر الان بمرحلة تاريخية مختلفه تمامآ ، يربطنا بالنظام السابق أساليب الشكل فقط ومحاولات بعض المسئولين او الأجهزة اعادتنا للوراء ولكن النظام الحالى أقوى من ذلك ، ليس عليه أى فواتير لأحد ليسددها ، فهو يتخذ ما يراه من قوانين دون النظر إلى مردودها ،ولا يعنية سوى الصالح العام فقط، أو بالمعنى الأصح الآن ليس هناك قوى سياسية مؤثرة أوشخصيات رأسمالية يعيرها النظام اهتمامآ ،
# ولابد ان يدرك النواب الحاليين أو المرشحين القادمين ، إن ثقافة الشعب المصري الإنتخابية ، بعد 2011 وحتى الآن تغيرت كثيرآ فقد تطور وعي وفكر الناخب كثيرآ ، ومن لا يدرك ذلك فهو قارئ خاطئ للمشهد .ومحلل سياسي فاشل ، فالناس جميعا الآن تفهمت معنى المصطلحات الإنتخابية ، والخدمات العامة وتفرق جيدآ بين نائب وأخر فاصبحت لا تقيم وزنا للتاريخ العائلي وللعصبيات بقدر انحيازها للإنجازات ولصانعها ،
#بالإضافة الى ذلك تغير الخريطة الإنتخابية للشارع فلم يعد المال السياسي او العصبيات هى العامل الأول والأخير ، فدخول فئة جديدة من الوجوه وخاصة الشباب المعترك السياسي سواء ناخب ، أو منتخب ،وبعضهم لعب دورآ كبيرآ فى الفترة الأخيرة وبوضوح فى المعركة الإنتخابية للرئيس أو الإستفتاء وأصبحت هذه الشخصيات مؤثرة ولاعب أساسي سيغيير من شكل المعركه القادمة لا محالة لان بعضهم وجد له مكانة وتقييم لدى أصحاب القرار أنفسهم ،
# واليوم على المرشح أن يدرك ان الدعم من قبل أصحاب القرار أو الدولة او الأجهزة المعنية بالتحديد ، يأتي إليه بعد دعم الناس و الشارع له وقياس شعبيته ورضاء أهل الدائرة عنه ومن لا يدرك ذلك تكون لديه إشكالية كبيرة في فهم المعادلة الإنتخابية القادمة ، فالنظام لا يدعم الفاشل ولاياتى بالضعيف فالمرحلة الماضية مختلفه كان يحتاج فيها إلى نواب ، يقولون نعم ، بدون تفكير أو اعتراض لتمرير ترسانة القوانين بدون مناقشة وقد إنتهت ، وبالتالى النظام خلال الإنتخابات القادمه لا يقدم أى تنازلات لأى أحد ولا يأتى بأنصاف النواب ، فلديه من المرشحين الكثيرين الذين ينالون رضى الناس والشارع ،وفى نفس الوقت اكفاء ،
# وعلى الجانب الآخر قد يكون نظام القائمة التى تعتزم الأحزاب وعلى رأسها الوفد ومستقبل وطن المطالبة بها وتمريره ، يغلق المناخ السياسي ويحبط الكثيرين عن المشاركة سواء ناخب أو منتخب ولكن الأختيار بداخلها له ضوابط وشروط فليس عشوائيا ، أو ضد رغبة الناس تماما فالنظام لا يريد فى الفترة القادمة خسارة تأييد الشارع وفقدان دعمه فالجبهة الداخليه تعنيه جيدا بمعنى أدق فى المرحلة القادمة لا يصنع النظام من الفاشل نائبا ، فالذى يراهن على الحزب او القائمة كلية دون إنجازات ، واهم ، ومن لا يضع الناس وطلباتهم العامة في حساباته فهو خاسر ،،
# والخلاصة قد أقترب وقت الحساب للجميع للسابق واللاحق وعلى الكل مراجعة مواقفه وحساباته ، ومعرفة على من يراهن على الناس اولآ ، أم على المدرسة القديمة ، هل المعيار فى دعمه الخدمات التى قدمها لابناء دائرته ، أو تاريخه وما سيقدمه اذا كان مرشحا جديدا أم على العنترية المزيفة ، والعصبيات التى أنتهت والعائلة الواحدة التى تفتت إلى أرباع واخماس ، والقريه التى تقسمت وأصبح منها مرشحا واثنين ،ما كان يجرى سابقا من تفاهمات قد انتهى
#وفى النهاية من يزرع يحصد أولى الدروس التى تعلمناها من الآباء والأجداد من بذر الحبوب سيجنى الثمار ،والمؤكد للمتابع للحياة السياسية ان ثلثى هذا المجلس راحلون لا محالة وعلى رأسهم الدكتور على عبدالعال، والذين خسرو دعم الشارع مبكرآ وراهنوا على المدرسة القديمه ،،