18:10 | 23 يوليو 2019

التليفزيون والإعلام المصري خارج نطاق الخدمة والمصداقيه

7:04pm 01/02/20
عبد الحي عطوان
عبد الحى عطوان


#إنصراف الناس خلال الأعوام الأخيرة عن التليفزيون المصرى ، لم يكن بدون أسباب او ليس كما يزعم القائمين عليه ، لأنطلاق عدة فضائيات أخرى بها تكلفة فى الإنتاج والإخراج أعلى قد يكون ذلك أحد الاسباب ، ولكن الكارثه الاساسية لخروج التليفزيون المصرى خارج نطاق الخدمة ، بل خارج نطاق المصداقية ، فلست هنا متحدثا عن البرامج السياسية ، او برامج التوك شو التى أصبحت ركيكه ونسخة بالكربون يرددها الجميع ، ويكفى تصدر تلك البرامج عمرو أديب ورفاقه ذات الوجوه التى أصبحت من مخلفات الماضى ، أو من الزمن البائت والتى غيبت عقولنا لسنوات طويله وتاجرت بأحلامنا ، وباعت لنا الوهم ، وغيرت معالم الحقائق وصورت لنا الحياة المصرية فى ارقى صورها ،والحياة السياسية فى قمة الديمقراطية

# ولا ننسي مشهد واحد يحكى كل شئ عن خيبة التليفزيون المصري ، أثناء احداث 25 يناير، عندما كان ميدان التحرير ممتلآ بالشباب والهتافات تصل لكل العالم ، تطالب برحيل مبارك وكانت كاميرات ماسبيروا ، مسلطة على نهر النيل ، وكان التحرير جزء من دولة أخري او الأحداث التى تجرى بداخله تجرى خارج البلاد ،
ولم ننسي ايضآ حديث الإعلامية رشا مجدى أثناء حادثة ماسبيرو ، وندائها الشهير الذى كاد إن يتسبب فى فتنه بين طرفى الامة، وكان وقتها وزير الإعلام أسامه هيكل والمضحك فى إطار تطوير الإعلام أنه هو نفس الوزير الذى نصبوه اليوم فى التغيير الأخير ، وكأنهم أرادوا بهذا أن يقولوا رسالة واحدة نصها هذه هى بلادنا نحن وهذا هو إعلامنا نحن أما انتم لا رائ ولا قيمة لكم فيها

#وبعيدآ عما يصدره لنا رواد التوك شو من سياسة فاشلة بما فيها من عدم مهنيه أو حيادية ، أو تحليل يثري المشاهد ثقافيا ، ويضعه فى قلب الحدث ،بل جعلوا من تلك البرامج ماده للخناق ، وللمعارك الشخصيه ، ونشر الفضائح ، والبحث عن الثرثرة التافهة ،

#اليوم أتحدث عما يبث عبر شاشات التلفاز من دراما مصرية ، وما أصابها من عطب ، وقد غزت وسيطرة المسلسلات التركية والهندية ، على المشاهد المصري ، لدرجة أن المبالغات في الدراما المصرية أصبحت تمثل مشاهد مكررة مفضوحه بدون أبداع ، ومن أمثلتها ،،
-الصدف الكثيرة التى تحدث فى العمل الفنى حتى في المسلسل الواحد وهى غير قابلة للتصديق ،
-ايضآ مشهد عدم قتل البطل بعد تلقيه عدد من طلقات الرصاص
- أو مشهد انكشاف آمر الزوج عند زواجه الثانى أو خيانته
- أو المشهد المكرر فى كل المسلسلات وهو تلاقى الأخوة الأشقاء بعد رحلة غربة طويلة
-أو مشهد حوداث السيارات الآكشن ونجاة البطل بأعجوبة
هذا بالإضافة الى المغالطات في الإماكن ورسم الصور الذهنية المزيفه للمشاهد خلال الحلقات وبدء المسلسل بطفلة ونهايته بزواجها
كل هذا يمثل أستخفاف بعقول الناس وياتى على حساب المصداقية ، لان التليفزيون في نظر الكثير من البسطاء ، لا يكذب وهذا ما أدى الى أنصراف المشاهد الى المسلسلات التركية والهندية برغم طول حلقاتها إلا أنها استطاعت الأستحواذ على المشاهد خاصة المرأة المصرية

#ومن هنا على الدولة تحديد هويتها الإعلامية هل تريد هيئة للإعلام ام وزارة وكلنا يدرك أن نجاح الجزيرة جزء كبير منه يعود الى فشل التليفزيون المصري و عدم مصداقيته فالتطوير ليس بالآلآت او المعدات فقط، وإنما بالفكر والأبداع، والمصداقية، فهناك برامج مازالت عالقة بالأذهان مثل قلم رصاص للإعلامى حمدى قنديل رحمة الله عليه ،او مسلسلات مازالت فى ذاكرتنا مثل ليالى الحلمية ، والشهد الدموع، وذئاب الجبل ،ايضآ يجب أن يفهم كل القائمين على التليفزيون إنصراف المشاهد من أهم أسبابه برامج الطبخ الممله وبرامج الدجل والشعوذه الغريبه والفتاوى الغير منطقيه التى استحوذت على القنوات ، بالإضافة إلى البرامج الطبية التى تذاع بدون رقابة ، أو مراجعه من وزارة الصحة ،

واخيرا !!
ومن وجهة نظري أن الإعلام المصري يحتاج إلى تطوير فكري قبل الآلات والاجهزة فهو من يشكل هوية الأمه ووعيها ووجدانها ، لكن إذا ظل الحال على ما هو عليه ، فعلينا أن نترحم جميعا على العظماء الذين تركوا لنا ، إرثآ ثقافيآ يغنينا لسنوات عن رؤية قرود المشهد الإعلامى اليوم 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn