18:10 | 23 يوليو 2019

ماذا تعرف عن رائد نهضة مصر الحديثة فى عهد محمد على

5:09pm 15/10/22
صورة أرشيفية
مرفت رضوان

يحل اليوم السبت الذكرى 221 لميلاد رفاعة رافع الطهطاوى رائد نهضة مصر الحديثة فى عهد محمد على باشا، والذى ولد بمدينة طهطا إحدى مدن شمال محافظة سوهاج بصعيد مصر، حيث يتصل نسبه بالحسين السبط، حفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً، حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التى كانت متداولة فى هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو.

وولد رفاعة رافع الطهطاوى فى 1801ميلادية بمدينة طهطا شمالى محافظة سوهاج ويرجع نسبه من والده إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب ووالدته إلى قبيلة الخزرج الأنصارية التحق رفاعة الطهطاوى وهو فى السادسة عشرة من عمره بالأزهر فى عام 1817 وشملت دراسته فى الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك، خدم بعدها "إماما" فى الجيش النظامى الجديد عام 1824 وسافر خارج مصر لأول مرة سنة"1242هـ /1826م"، إلى فرنسا ضمن بعثة عددها أربعون طالبًا أرسلها محمد على باشا لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا.

وعاد رفاعة لمصر سنة 1247 هـ / 1831 م مفعماً بالأمل منكبّاً على العمل فاشتغل بالترجمة فى مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة فى العلوم الطبيعية وافتتح سنة 1251هـ / 1835م مدرسة الترجمة، التى صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعُيـِّن مديراً لها إلى جانب عمله مدرساً بها.

وتخليدا لإسم رفاعة رافع الطهطاوى رائد نهضة مصر الحديثة  هناك عدد من الأمكان يطلق عليها اسم رفاعة الطهطاوى داخل محافظة سوهاج مكتبة رفاعة الطهطاوى بمركز ومدينة سوهاج وميدان رفاعة الطهطاوى أمام الجامعة وشارع رفاعة الطهطاوى بجوار منزله بمدينة طهطا ومدرسة رفاعة الثانوية العسكرية بطهطا ومدرسة الابتدائية المشتركة بطهطا وحديثا ميدان رفاعة الطهطاوى والذى يحمل صورته.

ويوجد بمحافظة سوهاج 4 تماثيل تشير إليه منها 3 تماثيل بطهطا أقدمها التمثال الموجود بميدان محطة طهطا، وتمثال عملاق له وهو جالس أمام جامعة سوهاج القديمة، وتمثالان حديثين أحدهما عند مدخل مدينة طهطا الجنوبية والآخر عند مدخلها الشمالى وصورة كبيرة بأكبر شوراع مدينة طهطا.
ومن أهم من أهم المؤلفات له تخليص الإبريز فى تلخيص باريز ومناهج الألباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية وتم نفى رفاعة رافع الطهطاوى فى عام 1849م قام عباس الأول بإغلاق مدرسة الألسن وقام بإرسال رفاعة رافع الطهطاوى إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، وظل رفاعه هناك فترة دون عمل استغلها فى ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم قام بإنشاء المدرسة الابتدائية، وكان عدد المنتظمين بها نحو أربعين تلميذًا.

رفاعه رافع الطهطاوى رائد التنوير كان صاحب مبادرة الحفاظ على الاثار المصرية، حيث أطلق مبادرة أن كل من وجد شيئا قديما أن يقدمه لمدرسة الألسن التى أسسها وهذه هي النواة الحقيقية لإنشاء المتحف بل كانت النواة الحقيقية لصدور أول مرسوم فى مصر للحفاظ على الآثار المصرية وهاجم نقل مسلة الكرنك لباريس والتى أهداها الوالى محمد على باشا لفرنسا حيث كان الوحيد الذي شعر بقيمة تراث بلده فى وقت لم تكن فيه صحافة، ولم يكن فيها معارضون حيث كان محمد على باشا يمسك مقاليد الأمور،  فالمعارضة ليس من مصلحتها أن تخالف أوامر ولى النعم  إلا إن رفاعة الطهطاوى كان يملك من الشجاعة وعارض فى وقت عزت فيه المعارضة.
وأكد روبرت سوليه فى كتابه "الرحلة الكبري للمسلة"، أن كتاب رفاعة الطهطاوى والذي تم نشره عام 1834م لمشاهداته عن باريس، يحتوى على سطور جريئة، فكتب رفاعة: "إن الفرنجة المنبهرين بغرابة تلك المسلات، قاموا بنقل اثنتين منها إلى بلدهم، إحداهما إلى روما فى وقت سابق، والأخري إلى باريس فى وقتنا الحالى، بناء على الكرم الفائض لولى النعم أى محمد على باشا"ووصف قيام الأجانب بأخذ الآثار المصرية لأوطانهم بطريقة السلب والنهب"، مؤكدا أنها تشبه سلب البعض مصوغات غيرهم فهى عملية نهب واضحة لا يلزم لها أى إثبات"، وقد استمر الشيخ رفاعة فى رفضه لنهب الآثار حتى تم إصدار مرسوم من الدولة فى 15 أغسطس عام 1835م؛ للحفاظ على التراث المصري.

وكانت تحذيرات رفاعة لها صداها، حيث قررت الحكومة منع تصدير الآثار لخارج، كما حددت مكانا فى القاهرة لمخزن للآثار تحول فيما بعد لمتحف ، إلا إن القانون كان يطبق بطريقة متسامحة لدى محمد على باشا وخلفائه من بعده ،أما المحافظون على التراث المصري أمثال رفاعة الطهطاوى، فقد كان عليهم مراقبة الحاكم حتى يمنعوه من الإسراف فى التساهل فى نهب الكنوز القومية وتصديرها للخارج .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn