قوارير بقلم : رحاب إبراهيم
حين تشعري أن جدران عالمك الصغير أولى بكي من ضجيج العالم الخارجي .....
فلملمي شتات أمرك واجمعي حصاد عمرك واحسبي إنجازات حياتك لتبدئي من جديد ....
واستمدي نورك من داخلك لتُنيري طريقك فلا أحد يُنير طريق أحد .....
واعلمي ......
أنكي جامعة النقيضين من استوصى بكي الحبيب خيراً" ومن استعاذ تعالى من كيدهن العظيم ...
وأنكي صانعة الرجال وأنكي من الضلع اليمين ....
وأنكي الحبيبة والأم والأخت والإبنة فرفقاً" بالقوارير ....
وكوني قوية .... بنفسك
فالمرأة القوية هي من وجدت نفسها أمام مسؤلياتٍ كبيرة تفوقُ طاقتها .... واجتازت
المرأة القوية هي من إنجرحت
وضمدت جراحها بنفسها ... و نهضت
المرأة القوية هي من تعودت
أن تعتمدُ على نفسها في كل شئ .... وقدرت
فكرمك الله تعالى وخلقك من الضلع المجاور للقلب ....
خُلقتي حواء من ضلع أعوج حقا" : قال الحبيب المصطفي
{المرأة خلقت من ضلع أعوج ، وإنك إن أقمتها كسرتها، وإن تركتها تعش بها و فيها عوج}.
ذلك الضلع الذي يحمي القلب خُلقتي منهُ حواء لأن مهنتك حماية القلوب وبناء الأجيال بطريقة سليمة مبدعة وخاصتا" مع كم هذة التحديات والأنفتاح والأفكار المرعبة والسريعة الأنتشار فى عالمنا الجديد ، بينما آدم خلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض، بالكد والتعب لجلب الرزق والكفاح ...إلخ.
أما حواء ستكون الأم الحنون، والأخت الرحيمة، والبنت العطوف، و الزوجة الوفية ..
وإن احتاج الأمر فهي السند وقت الشدة المرأة العاملة التى أبرزت وجودها فى أغلب المناصب فى المجتمع .....
فالضلع الذي خُلقتي منه حواء أعوج حقاً " لحماية القلب،لو لم يكن أعوج لكانت أهون ضربة تؤدي إلى الموت فأنتى أقوى بعاطفتك واحتوائك وتكيفك مع الأوضاع سبحان اللّه فى حكمة خلقه ....
فالمرأة القوية !!!
بتفعيلها لأنوثتها باحتوائها، حنانها، ليونتها، إنسابيتها وصوتها المنخفض رغم كل المثيرات الخارجية
الأنثي التي تدرك أن قوتها في ضعفها وليس إنكسارها
التي تعمل علي صفاتها الإيجابية وتدعمها وتعلم نقاط ضعفها وتعالجها..
هي سيدة نفسها ...
عجوز في عقلها ...
طفلة بروحها ..
ورجل بمواقفها ...
قد تتحطم بعض الشيء ولكن باصرارها تستعيد ذاتها وتبني
حطامها فهمي ملكه بمواقفها لا بعمرها ..
وقتها تمتلك الجمال والقوة وتحيا وتموت وهي الجيش والقائد .