18:10 | 23 يوليو 2019

الادمان والتنشئة الاجتماعية

2:04pm 19/11/19
صوره ارشيفيه
صفاء شحاته

 

تعتبر مشكلة الادمان من اخطر المشاكل التي تعيق الأسرة والمجتمع من التطور والتقدم، لما لها من اضرار اقتصادية واجتماعية تعود عليهما بشكل خاص وعلى الانسانية بشكل عام، حيث اذا ان استخدام 20% من التجارة العالمية للمخدرات يعالج الأمية من العالم اجمع، اما اذا استخدم من تلك الاموال 40% فهي كفيلة بمكافحة الجوع في كل ارجاء العالم، و60% من هذه الاموال تقضى على الفقر في 27 دولة هي الأكثر فقراً بالعالم، ولكن بلدان زراعة وتصنيع المخدرات لم تكن تنتظر حقائق انسانية ولكنها مشغولة بجنى الارباح والاموال الملوثة بدماء الضحايا وتفكك الأسر وضياع شبابها.

 فالإدمان هو اعتياد مرضى للإنسان على سلوك معين أو عقار معين بحيث يصبح تحت تأثيرها في سلوكياته ولا يستطيع بل لا يتخيل انه يستطيع الاستغناء عنها، وبمجرد غياب مفعولها أو عدم القيام بالسلوك المعتاد تتأثر حالته النفسية والمزاجية ويصبح كل همه ان يحصل عليها لتعود له سعادته الزائفة ولو كان ذلك على حساب أسرته واقاربه أو مجتمعه.

والفرق بين الادمان والتعود ان المخدرات في مجملها تؤثر على المخ وهذا سر تأثيرها مما يسبب ضمور لبعض خلايا الجزء الأمامي لقشرة الدماغ، وهناك مخدرات تسبب اعتماد نفسى دون تعود عضوي لأنسجة الجسم منها القنب والتبغ والقات وعند توفر الارادة لدى المتعاطي فان الاقلاع لا يترك أي اعراض. 

ويعتبر عدم التمسك بالعادات المجتمعية والآداب العامة والحياتية من أهم العوامل التي تتسبب في تعاطى المخدرات، كما ان للأسرة وشلة الاصدقاء دور هام في الاقلاع عنها أو الانغماس فيها فللانحلال الأسرى واصدقاء السوء الدور الاعظم في الانخراط وراء هذا الكابوس المزعج ، كما ان توفر الاموال وفى سن معين وتوفر وقت الفراغ له ايضا دوراً هاماً في الانخراط فيها ، كما ان المعتقدات الخاطئة بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق وتزيد القدرة الجنسية له دور هام فى اسباب تعاطيها، كما ان هناك مجموعة من صغار السن ينخرطوا في هذا الطريق بحجة حب الاستطلاع يجعله سبباً رئيسياً في تكوين جيل جديد من المدمنين.

 وبمرور الوقت وبعد ضياع الفرص لو رأى الانسان بعين عقله ما تعود به المخدرات عليه وعلى اسرته ومجتمعه لفر منها هارباً كالفرار من اسدُ متوحش ، فمن اضرارها انهيار المجتمعات وضياعها بسبب ضياع اللبنة الاولى للمجتمع وهى الأسرة ، كما أنها لها القدرة على سلب ارادة وانسانية الفرد بشكل تقشعر له الابدان وتهبط به في وديان المعصية والبهيمة فيصبح دنئ النفس مهاناً لا يغار على محارمه ويحقر نفسه ، كما ان من اضرارها تفشى الجرائم الغير اخلاقية والعادات السلبية ويتصف متعاطيها بالكذب والكسل والغش والاهمال، عفانا الله واياكم من شرور هذه البلية.

 ولا ننسى الاضرار الاقتصادية التى تنتج عن مشكلة الادمان والتي منها استنزاف الاموال والذى يؤدى بنفسه الى ضياع الاسر بأسرها بما يهددها بالفقر والافلاس ، كما ان متعاطي وتاجر المواد المخدرات يضر بالفرد ووطنه وذلك عن طريق تكاسله وانه اصبح فرداً غير منتج كما ان كثرة متعاطيها يزيد من اعباء الدولة لرعايتها لهم بالمستشفيات والمصحات وحراستهم فى السجون ومطاردة المهربين ومحاكمتهم.

 ولا ننسى الاضرار الصحية ايضاً لمتعاطي هذه المواد حيث يصاب بضيق التنفس مع مرور الوقت يصاب ايضاً بانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي وتزيد هذه المواد ممن دقات القلب وخفض ضغط الدم وفقدان دراسات والابحاث ان متعاطي هذه المواد من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية وتصيب النساء بالبرود الجنسي كما ينتج عنها اطفال معاقين بدنياً او عقلياً وذلك غير القلق والاكتئاب النفسي وفقدان الذاكرة والخمول الحركي والرعشات العضلية حفظنا الله واياكم منها.

 وطرق الوقابة من كل هذا سهل وبسيط فلا شئ يعين المرء على تحقيق مآربه الا بالإيمان فمن تسلح به نجح ومن صار على الجادة وصل ، فاختيار الصحبة الطيبة والصديق الجيد واشغال وقت الفراغ والحفاظ على سمعة ابٍ ربى وامٍ تعبت واخٍ يرعى ومجتمع علًم ابنائه نستطيع الوصول الى بر النجاة بإذن الله .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn