نزيف الثروة الحيوانية مستمر والفلاحين فى خطر
الدولة اليوم فى ظل المبادرات التى تنتهجها لتخفيض أسعار اللحوم وذلك بفتح منافذ للجيش والشرطة والأحزاب وعرض من خلالها كميات لحوم يومية مستوردة بأسعار مخفضة دمرت قطاع تربية المواشي لدى الفلاحين دون أن تدري ففى ظل السباق المحموم يبيع الفلاح ماشيته بنصف التكلفة ، فقد سجل هذا الأسبوع إنخفاض شديد فى أسعار اللحوم حيث يزن كيلو اللحم قائم بمبلغ 44 جنيه بينما سجل كيلو اللحم للمواطن العادى من 75 الى 80 جنيها وهو مبلغ أقل من تكلفته فى ظل إرتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج واجرة العماله ،
فى البداية قال احمد جابر فلاح من المراغه الدولة خلال الفترة الاخيرة نظر ت الى ظروف كل الفئات ، وعملت على تحسينها ماعدا الفلاح ، فبدلآ من رعاية المشروعات الصغيرة. مثل تربية الماشية فتحت باب الأستيراد للماشيه الحيه من السودان ، وهى ماشيه حاملة للأمراض تنقل العدوى للماشية المصرية ، وتسبب نفوقها مما يتسبب فى خسائر فادحة للفلاح قد تكون كل رأس ماله ،
وأضاف خليفة محمد السيد فلاح من جهينه الفلاحين اليوم مهددين بدخول السجن لكمية القروض التى حصلوا عليها من بنك التنمية والائتمان الزراعى بضمان حظيرة المواشي ، فنحن نظل طوال السنه نسدد ، فواتير كهرباء ومياه مع إرتفاع الأسمدة والبذور ومواد مقاومة الآفات وأجرة العمال وفى النهاية ، نجد نفوق الحيوانات ، دون دعم للفلاح ، او مسانده من الدولة فهذا العام سمى بعام الكوارث ، حيث عانى أغلب الفلاحين من نفوق ماشيتهم والدولة بدلا من مساعدتهم تبنت الإستيراد وخفض الأسعار دون حساب ما تكبده الفلاح من خسائر ،
وأشار المهندس محمد محروس مدير عام بالتعاون الزراعى بسوهاج لابد أن يكون هناك تشجيع على الزراعه ، ومشروعات الثروة الحيوانية لأن ذلك يخلق فرص عمل كتيره فى هذا المجال ، حتى لو أن هناك أستيراد للماشيه لسد العجز فى اللحوم ، وتخفيض الأسعار ، يجب أن يكون ذلك مدروسا ومتوازنا مع الإنتاج ، المحلى وفى النهاية اطالب بالنظر للفلاح من جانب الدولة لإنه يمثل قطاع الأغلبية من تعداد السكان ،
وأضاف السيد مصطفى الأمين العام لآتحاد الفلاحين ما يحدث الآن للفلاح يمثل كارثه ستظهر آثارها فى المستقبل ، لأن كل الفلاحين اليوم باعت المواشي ، التى تمتلكها بأقل من تكلفتها ، وجنت خسائر فادحة ، حتى تستطيع منافسة الدوله فى بيع اللحوم المستوردة ، ولكن فى القريب العاجل لا تجد الدولة ، أى مواشي لدى الفلاحين حينذاك ستضطر للأستيراد كل الكميات المطلوبه وهنا ترتفع الأسعار مرة أخرى ووقتها يكون قد تم تدمير الفلاح تماما ،
وتابع « السيد مصطفى » هناك عدد كبير من الفلاحين حصل على القرض الذى يسمى بفرض السيسي فئه الزراعى ، بمبالغ كبيرة تخطت 500 الف جنيه طمعا فى ان الفائدة 5 % بضمان حظيرة ماشيه تعدت ( 15 )رأس ماشيه لكن نفوق الماشيه وإنخفاض أسعارها للمضاربة مع الدوله فى خفض سعر اللحمة أدى إلى كوارث قد تتسبب فى دخول الآلاف الفلاحين السجن ،