ميثاقاً غليظاً بقلم :- نبيلة عبد الفتاح
ان الزواج ميثاق غليظ ورباط مقدس ، وهذا يستوجب في حالة استحالة العشره بين الزوجين أن تكون هناك عدد من الضوابط الشرعية والأخلاقية والإنسانية، يجب الإلتزام بها من كلا الزوجين .
وما نراه الآن من صور لتصرفات بعض الأزواج بعد الطلاق مع زوجاتهم وأبناءهم ، صور تقشعر لها الأبدان وتتنافي مع الشرع الحنيف ولا يرضاه الله ورسوله بل ويتنافي مع الفطرة الإنسانيه .
يقول الله تعالي ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) .
والمتأمل في كل آيات الطلاق ، التي ذٌكرت في القرآن الكريم ، يجد أنها دائما تأتي مقرونه بكلمتي ( الحق والتقوي ) .
قال تعالي ( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ )
فمن يتحايل ويتلاعب بالقانون لحرمان مطلقته وأبناءه من النفقة، فقد اخذ حق من حقوقها التي أوصاه الله بها . قال تعالي ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا )
أخي الكريم ، ان كل إيذاء وحرمان مادي أو عاطفي أو نفسي حرمت منه أبناءك بعد الطلاق ، وكل دمعه نزلت من أعين هؤلاء الأبرياء ، لن تضيع عند رب السماوات والأرض ، وكل إيذاء وتعمد لاذلال زوجتك فهو ظلم كبير وإثم مبين ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
نفقة الأبناء فرض وواجبة بنصوص الشريعة وباجماع الائمة ، والتهرب منها جريمة ستدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً .
أوقظوا ضمائركم قبل فوات الأوان.