18:10 | 23 يوليو 2019

ما بين العلن والسر… ماذا يحدث قبل اعادة الانتخابات البرلمانية؟

12:01pm 24/12/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتي

نحن على أبواب أيام فاصلة، ليست مجرد انتخابات برلمانية، بل اختبار حقيقي لحالة الشارع المصري، وميزان دقيق لما يدور في القلوب قبل الصناديق.
أولًا: في الشارع
الشارع المصري مش غبي، لكنه مرهق.
الناس تسمع، تشوف، وتقارن… لكن السؤال الحقيقي عند المواطن البسيط:
"هو ده هيعمل إيه جديد؟"
في الشارع:
وعود تتكرر.
وجوه معروفة تعود.
حديث عن خدمات، لا عن تشريع أو رقابة.
المواطن لا ينتظر خطابًا رنانًا، بل أثرًا ملموسًا.
فيه ناس هتنزل بدافع الأمل أو العِشرة أو المنفعة،
وفيه ناس هتقاطع بدافع الإحباط أو عدم الثقة.
والأخطر؟ كتلة صامتة كبيرة مش فارق معاها مين يكسب.
ثانيًا: في القاعات والندوات
الندوات الانتخابية أصبحت أقرب إلى:
كلمات محفوظة.
تصفيق مُسبق.
صور وفيديوهات للسوشيال ميديا.
القليل فقط من الندوات يناقش:
دور النائب الحقيقي.
أدواته داخل البرلمان.
حدود سلطته ومسؤوليته.
كثير من الكلام… قليل من الرؤية.
ثالثًا: في الخفاء
وهنا الصراحة المؤلمة:
تحالفات تُبنى وتتفكك في صمت.
حسابات أرقام لا حسابات مبادئ.
دعم يُدار بعيدًا عن الكاميرات.
ومرشحين يُصنَّفون: مضمون – محتمل – محروق.
ليس كل ما يُقال في العلن هو الحقيقة الكاملة.
رابعًا: داخل عقل الناخب
الناخب المصري اليوم يفكر بثلاثة أسئلة:
هل هذا الشخص قريب مني فعلًا؟
هل سبق وخدمني أو وقف جنبي؟
هل يستحق صوتي أم هو أقل سوءًا من غيره؟
القناعة السياسية تراجعت،
والتصويت أصبح عند كثيرين اختيار الضرورة لا الأمل.
خامسًا: الإعادة الانتخابية… ماذا نتوقع؟
الإعادة – إن حدثت – لن تكون مفاجئة، بل نتيجة طبيعية لـ:
تفتت الأصوات.
غياب مرشح جامع.
تصويت عقابي ضد بعض الأسماء.
وفي الإعادة:
ترتفع نسبة المساومات.
تتحرك الكتل الصامتة.
ويظهر الوزن الحقيقي لكل مرشح.
الخلاصة الصريحة
هذه الانتخابات لن تكون:
ثورة غضب.
ولا موجة تغيير كاسحة.
لكنها ستكون:
رسالة هادئة من الشارع.
اختبارًا للثقة لا للشعارات.
ومرآة لما وصل إليه الوعي العام.
من ينجح… سينجح لأن الناس قبلته،
ومن يسقط… سيسقط لأن الناس ملّت.
والتاريخ لا ينسى،
والشارع قد يصمت… لكنه لا يغفر بسهولة.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum