السيسي يرفض لقاء نتنياهو ورسالة القاهرة الصارمة لحماية الأمن القومي
موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الراسخ بعدم عقد أي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم يعكس قوة ووضوح السياسة المصرية في حماية مصالح الوطن وسيادته وأمنه القومي في منطقة مضطربة بالتوترات الإقليمية فالقيادة المصرية اختارت الحذر والحكمة وعدم الانجرار وراء الضغوط الخارجية أو التسويقات الإعلامية لإسرائيل أو الولايات المتحدة
هذا الموقف ليس مجرد رفض بروتوكولي بل هو تأكيد على أن مصر تقود سياستها وفق حسابات استراتيجية دقيقة تستند إلى المصالح الوطنية العليا والأمن القومي وحماية الشعب المصري من أي تأثيرات أو ابتزاز سياسي فالعلاقات مع إسرائيل تبقى ضمن إطار التنسيق الدبلوماسي والأمني الصارم دون تقديم أي تنازلات أو خطوات قد تمس الاستقرار الوطني
السياسة المصرية بهذا الشكل تعكس نضج القيادة وقدرتها على إدارة الملفات الإقليمية المعقدة ومواجهة أي محاولات للتأثير أو الابتزاز السياسي وهو موقف يبعث برسالة قوية لكل الأطراف الإقليمية والدولية أن مصر لن تتراجع عن ثوابتها ولن تسمح بأن تكون طرفا ضعيفا أو مستهلكا للضغوط بل ستظل حامية لأمنها وسيادتها ومصالحها العليا
رفض اللقاء يؤكد كذلك أن القاهرة تحكم أي تواصل سياسي أو دبلوماسي بعقلانية وبحكمة ويضع معايير واضحة للتعامل مع إسرائيل أي خطوة مستقبلية ستتم فقط وفق مصالح مصر العليا واستراتيجيتها الوطنية بعيدًا عن أي استرضاء أو اختراق للأمن القومي
مصر اليوم تقدم درسا للمنطقة والعالم بأن الدولة القوية لا تناقش مصالحها العليا بل تحميها بصلابة وأن قرارها الراسخ يعكس إرادة سياسية واضحة لن تتراجع عنها مهما كثرت الضغوط أو المحاولات للتأثير على سيادتها وأمنها
