18:10 | 23 يوليو 2019

ترامب يبرد حرارة أديس أبابا ويتجاهل مكالمة آبى أحمد ويحيله لوزير الخارجية فى إشارة لتحول استراتيجى يعيد تشكيل المشهد الإقليمى

6:57pm 07/12/25
أيمن بحر

فى تطور يعكس تغيرا ملحوظا فى أسلوب التعامل الأمريكى تجاه إثيوبيا تجاهل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مكالمة مباشرة من رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد وأسند مهمة التواصل إلى وزير خارجيته ماركو روبيو فى خطوة اعتبرها متابعون نهاية لمرحلة الاتصالات الرئاسية التى كانت تمنح أديس أبابا زخما رمزيا وسياسيا مهما

الاكتفاء ببيان مقتضب صدر عن الخارجية الأمريكية كشف أن الحديث بين روبيو وآبى أحمد تناول الالتزام بالاستقرار الإقليمى والسلام فى القرن الأفريقى لكن غياب الحماس واللغة السياسية الدافئة التى ميّزت اتصالات ترامب السابقة يشير إلى فتور واضح وتحول فى أولويات واشنطن تجاه الحكومة الإثيوبية

كان آبى أحمد يعتمد على الاتصال المباشر بالرئيس الأمريكى لتعزيز موقعه داخليا وإقليميا إلا أن هذا التجاهل يضعه الآن أمام معادلة جديدة تقوم على التعامل عبر القنوات الأمريكية الرسمية الأكثر صرامة والأقل مرونة وهو ما قد يحد من قدرته على المناورة التى اعتاد عليها فى السنوات الأخيرة

ويرى مراقبون أن هذا التحول يمنح مصر مساحة أوسع للحركة السياسية والدبلوماسية فى الملفات الإقليمية وعلى رأسها قضية سد النهضة خصوصا بعدما فقدت إثيوبيا ما كان يُعرف بالورقة الرمزية المتمثلة فى الاتصال الرئاسى المباشر

كما يبدو أن ترامب لم ينس بعد ما حدث داخل البيت الأبيض عندما أعلن عن قرب حل أزمة سد النهضة فيما انسحبت إثيوبيا من التوقيع النهائى عقب توقيع مصر والسودان وهو ما اعتبره البيت الأبيض حينها إحراجا سياسيا غير مبرر

بهذا التطور تدخل العلاقات الأمريكية الإثيوبية مرحلة أكثر برودة فى وقت تحتاج فيه أديس أبابا إلى دعم سياسى دولى بينما تتحرك واشنطن وفقا لحسابات استراتيجية جديدة قد تعيد رسم موازين التفاعل داخل منطقة القرن الأفريقي

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum