خبراء: استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تمثل تحولًا جوهريًا في دور واشنطن العالمي
أثار صدور استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي في وثيقة مكونة من 29 صفحة، موجة من التعليقات داخل الدوائر السياسية والفكرية في الولايات المتحدة وأوروبا، نظرًا لما تحمله من تغييرات واضحة في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويجمع خبراء المجلس الأطلسي هو مركز أبحاث أمريكي متخصص في الشؤون الدولية وأحد أبرز مراكز الفكر في واشنطن، على أن الاستراتيجية تمثل إعادة رسم شاملة لما يسميه المراقبون "رؤية ترامب الثانية" للعالم مع تركيز كبير على إعادة تعريف موقع الولايات المتحدة في النظام الدولي.
وتشير التحليلات إلى أن الاستراتيجية تعيد الاعتبار لما يشبه نسخة محدثة من "مبدأ مونرو" عبر إعطاء أولوية جغرافية قصوى لنصف الكرة الغربي، بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية في محاولة للحد من نفوذ الصين وروسيا و"مبدأ مونرو" هو بيان أعلنه الرئيس الأمريكي جيمس مونرو في رسالة سلمها للكونجرس الأمريكي في 2 ديسمبر عام 1823، ونادى مبدأ مونرو بضمان استقلال كل دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأوروبي بغرض اضطهادهم، أو التدخل في تقرير مصيرهم



















