فخامةالرئيس ،، عفوآ خطاب مدبولى غير مقنع ولم يشفى آلام المصريين
#جلست أمام الشاشة منتظرآ خطاب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قرابة ساعتين ، أملأ فى أن يأتى بجديد ، فى أسوأ قانون عرفتة مصر على مدار تاريخها وهو قانون التصالح السيئ السمعة ،
#أنتظرت الخطاب ،وأطلقت لنفسي العنان والطموح ،قائلآ أخيراً كتاباتنا وصراخ أطفالنا وضجيجآ ، وصل إلى سدة الحكم وهاهى الإنفراجة قادمة ، وسيقدم رئيس الوزراء اليوم كل ما يزيل الإحتقان بين المصريين والحكومة .
#جهزت أدواتى من ورقة وقلم وكوب من شاى الغلابة ، لإسجل تلك القرارات الهامة لأكون أول من يزف البشرى إلى ذلك الشعب المطحون على مر العصور ، إلى ذلك الشعب الذى عليه أن يدفع ثمن فساد المحليات .
#وجاء الخطاب وأطل علينا رئيس الوزراء بشكله المالوف الذى حفظه المصريين منذ أن كان وزيرآ للإسكان وأستمعت للخطاب فقرة تلو الفقرة ، وعبارة تلو العبارة ، ولم أجد يداى تسجل أى جملة ، أو تسطر أى كلمه ، أو تخطط ولو بندآ واحدآ من ذلك الكلام المرسل الذى يدينه هو وحكومته أولآ ، فقد كان الخطاب إنشائيآ مطولآ ،
غير مقنع بالمرة فى تناوله لسرد الأسباب أو آليات التنفيذ ، أو ما تبلور اليه القانون فى تطبيقه ،
#فقد خاطبنا رئيس الوزراء عن ضرورة مراعاة البعد الإجتماعى فى تطبيق القانون ، وصال وجال فى قصة أستنزاف الأرض الزراعية وتكلفة إصلاح الفدان بالمناطق الصحراوية الجديدة ، والتمدد العشوائي الغير منظم ، والجديد هو تسجيل كل شقه بمصر برقم يشبه الرقم القومى للإنسان ، حتى إذا أردت بيعها أو تأجيرها وهى من أملاكك لإبد أن تستأذن المالك الأصلي وهى الحكومة ،
#فخامة رئيس الوزراء ،،،
أولآ...أسمح لى أن أقولها لك بدون رياء أنت شريك أساسي فى كل التجاوزات التى حدثت فى الماضى ، فقد كنت وزيرآ للإسكان ولم تكن وزارتك معصوبة العينين ، أمام أنشاء تلك المبانى والتعديات ، فلماذا يدفع المواطن لوحدة ثمن الجريمة ؟ فمن العدل أن تحاسب معه اليوم !
#ثانيا... فخامتك لم تتطرق الى القرى الأكثر إحتياجآ ، والتى كنا بالأمس نرفق بها فى مبالغ صغيرة ، واليوم من أين يدفع أهلها قيم التصالح الباهظة ؟ هل يتسولون بشوارع مصر هل تتمنى أن تراهم شحاتين ؟ من أين يدفع أصحاب المنازل التى قامت ببنائها مصر الخير والاورمان ؟
#ثالثآ.... أطلقت العنان للمحافظين فى قيم التخفيض ، مما جعل الأمر تحت رحمة وبصيرة كل محافظ ، فباتت التقييمات جزافيه فى مناطق ، وصغيرة فى مناطق فغاب التكافؤ والعدالة وباعتبار أن كل مواطنى المنطقه الواحدة والشارع الواحد لهم نفس الظروف والدخول ، هل يعقل أن المتر بطهطا أغلى من المتر بشوارع سيتى أو المرج !!
رابعآ....من أين ياتى المواطن بمبلغ 25% "جدية التصالح "خلال عشرين يوما حتى ٩/٣٠ فقط وإجراءات قروض البنوك تستلزم أكثر من شهرين ، والجميع مطالب غنى وفقير ، بمعنى آخر مفيش مجال للأستدانه من أحد فهذا القانون طال الجميع ،
فخامة الرئيس ,,,,
#عفوآ خطاب رئيس الوزراء غير مقنع ، ولم يخفف آلام المصريين ، ولم يزيل الإحتقان الذى بات فى صدورهم ،
وأنا هنا لا أبرر أى تجاوزات من المصريين فى حق بلادى ، ولكنى أقولها لك صريحة مدوية ، فقد فاقت أحزانهم وأنينهم كل خطاياهم ، لم يعد بوسعنا أن نمضى دون سماعهم ،والتوقف أمام آهاتهم ،فلم يرتكبوا الخطيئة وحدهم ، أبحث عن مسئولى الإحياء فهم بالتواطؤ أو الإهمال أو الرشوة أو الفساد شركاء فعليين ،
إلم تخبرك حكومتك ، ورئيس وزرائك ومحافظينك ، ونواب برلمانك ، عن دموعهم وتوسلاتهم أمام قانون جاء بدون تفاصيل أو لوائح أو آليات تطبيق أو فى وقت مناسب ،
#اخيرا ..سيدى الرئيس ،،
عفوا راجع قراراتك مع مستشارينك المخلصين ، حتى نعبر تلك المرحلة بأقل ضرراً فقرارات الإصلاح الشامل، لثلاثون عامآ لا تتم خلال عام أو عامين ، لا يدفع جيل واحد كل خطايا الماضى ، لا ندفع نحن اليوم ثمن عزب الأباطرة الكبار ومنتجعات رجال الأعمال ، فقد لا نرى المستقبل نحن أو أحفادنا فقد بات الخريف يدنوا منا ، ويكفينا لهيب الأسعار وأنهيار الخدمات ورفع الدعم والجباية وتدنى المرتبات ،
#وفى النهاية ليس لنا مصلحة شخصية فى كتابة تلك الكلمات ، لكن حبنا لك بات علينا أن نقولها بدون توريه أو مواربة فقد أصبح بالصدور غصة وجرح ، فرويدا رويدا ورفقآ بالقوارير ، أجعل أنحيازك للعدالة الاجتماعية، لفقراء ذلك الشعب الذي فوضك عن حب ،