“من المسؤل؟.. انهيار أساس التعليم رغم إصلاحات الوزارة!”
 
                        رغم الجهود الكبيرة التي بذلها وزير التربية والتعليم خلال الفترة الأخيرة في حل مشكلات الحضور والانضباط المدرسي، والتغلب على أزمة كثافة الفصول، وسد عجز المعلمين بنسبة كبيرة، إلا أن مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية وحتى طلاب الدبلومات ما زالت قائمة، وتشكل كارثة تربوية تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
فالمرحلة الابتدائية هي الأساس الذي يُبنى عليه التعليم، فإذا ضعف الأساس انهار البناء كله. ومع ذلك، تعاني إدارات التعليم من إهمال واضح في متابعة هذه المرحلة الحساسة، حيث تضم بعض إدارات التعليم الابتدائي موظفين اثنين فقط أو أقل، يتولون الإشراف على عدد كبير من المدارس، وهو ما يجعل المتابعة الفعلية شبه مستحيلة.
ويشير أولياء الأمور إلى أن كثيرًا من المعلمين يهتمون فقط بالطلاب الذين يتلقون دروسًا خصوصية، بينما يُهمَل باقي الطلاب داخل الفصول، فلا يحصل أغلب التلاميذ سوى على حصتين أو ثلاث حصص يوميًا في أفضل الأحوال. وعند زيارة أي مسؤول، تُقدَّم الحصص بشكل كامل أمامه، في حين أن الواقع مختلف تمامًا.
أما مبادرة المعالجة الصيفية التي أعلنت عنها الوزارة لعلاج ضعف القراءة والكتابة، فيقول أولياء الأمور إنها كانت مجرد إجراءات شكلية على الورق فقط، دون تطبيق حقيقي على أرض الواقع.
ويؤكد مراقبون أن إصلاح منظومة التعليم يبدأ من إعادة الاهتمام الحقيقي بالمرحلة الابتدائية، وزيادة عدد العاملين في إداراتها، وتفعيل المتابعة اليومية، وضمان أن يتعلم كل طفل القراءة والكتابة بشكل سليم قبل انتقاله للمرحلة الإعدادية
 
















					


