18:10 | 23 يوليو 2019

المتحف المصري الكبير: هدية مصر للعالم

8:18pm 01/11/25
عطا المعداوى

 

في قلب التاريخ وعلى مرمى البصر من أهرامات الجيزة، ينهض المتحف المصري الكبير كأضخم مشروع حضاري وثقافي في القرن الحادي والعشرين، شاهداً على عظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين. إنه ليس مجرد متحف، بل منارة ثقافية عالمية ورسالة حضارية تؤكد ريادة مصر في حماية التراث الإنساني وصياغة مستقبل السياحة الثقافية.

 

صرح عالمي بمواصفات فريدة

 

يُقام المتحف المصري الكبير على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وقد تم تصميمه بأسلوب معماري حديث ينسجم مع عبق الجوار التاريخي، ليقدم للزائر تجربة بصرية ومعرفية فريدة.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون لأول مرة كاملة في مكان واحد.

 

تجربة زيارة لا تُنسى

 

يوفر المتحف للزائر رحلة في أعماق التاريخ، من بداية الحضارة المصرية وحتى العصرين اليوناني والروماني، عبر:

• قاعات عرض متطورة تعتمد أحدث تقنيات الإضاءة والعرض التفاعلي

• مركزاً للترميم يُعد الأكبر من نوعه في العالم

• منطقة خدمات وساحات خارجية ومركزاً تعليمياً وثقافياً

• واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات في مشهد يأسر الأنظار

 

رسالة مصر للعالم 

 

يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير حالة جديدة من الوعي بقيمة التراث وأهميته في بناء الإنسان وتعزيز انتمائه لبلاده وتاريخه. كما يؤكد قدرة الدولة المصرية الحديثة على تحقيق مشروعات قومية عملاقة تعزّز مكانتها الدولية وتفتح آفاقاً واسعة لصناعة السياحة والاقتصاد الثقافي.

 

جسر بين الماضي والمستقبل

 

يضع المتحف المصري الكبير مصر في صدارة الدول التي تستثمر في قوتها الناعمة وتراثها الإنساني. فهو ليس فقط حفظاً للماضي، بل استثمار في المستقبل وإسهام حضاري تقدمه مصر للعالم أجمع؛ ليظل التاريخ حيًّا نابضًا بيننا، ويظل الإنسان هو محور الحضارة وغايتها

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum