ترامب في تل أبيب وقمة شرم الشيخ مصر المحور الحقيقي للقرار الإقليمي

زيارة ترامب لتل أبيب ليست مجرد حدث دبلوماسي بل خطوة محسوبة ضمن لعبة النفوذ الأمريكية وجماعات الضغط القوية التي تتحكم في السياسة والإعلام وحرص ترامب على المرور أولاً بتل أبيب والتصوير عند الحائط والتحدث في الكنيست يعكس ضرورة مراعاة قواعده الانتخابية والتوازنات الداخلية
لكن قمة شرم الشيخ تكشف الوجه الآخر للقوة مصر تحشد أكبر عدد من الزعماء لضمان الالتزام بالاتفاق بعد تاريخ طويل من الاتفاقات غير المنفذة وتثبت للعالم أن القاهرة ليست مجرد وسيط بل لاعب أساسي يحدد خريطة التحركات السياسية في المنطقة الحضور المكثف يرسل رسالة واضحة أن نجاح الاتفاق مرتبط بدور مصر وقدرتها على إدارة الملفات الحساسة
ترامب يستفيد من اللقطة الإعلامية لتعزيز صورته أمام ناخبيه بينما مصر تستثمر الحدث لتعزيز مكانتها الإقليمية وتقديم رموز الشرف مثل قلادة النيل وتنظيم الاحتفالات التي تعكس هيبتها ودورها القيادي في الشرق الأوسط
التحدي الحقيقي يكمن في الحفاظ على استقرار الاتفاق وتذليل النقاط الخلافية ومصر تتابع كل خطوة عن كثب لضمان الالتزام الجماعي وتحويل القمة إلى منصة قوة واستقرار إقليمي
في النهاية السياسة الدولية تحتاج رؤية واستراتيجية ودور مصر يتجلى في قدرتها على الموازنة بين مصالحها والحفاظ على الالتزام الجماعي بينما العالم كله يراقب عن كثب قدرة القاهرة على إدارة المشهد الإقليمي وتحويل الأحداث إلى أدوات تأثير حقيقيه
