ختام فعاليات مسابقة السنة النبوية الشريفة بالمعاهد الأزهرية.. مشاهد روحانية وأداء يبعث على الفخر

في أجواء إيمانية مبهرة، وبروح تسودها المودة والاعتزاز بالهوية الإسلامية، اختُتمت فعاليات مسابقة السنة النبوية الشريفة التي نظمتها الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني – وكيل الأزهر الشريف، وإشراف مباشر من فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني – رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وفضيلة أ.د أحمد خليفة شرقاوي، وكيل القطاع، ورئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم.
وقد جاءت المسابقة تتويجًا لجهود متواصلة بُذلت على مدار أيامها، حيث حرصت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم على المتابعة الدقيقة والميدانية لكافة الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمسابقة، بما يعكس اهتمام الأزهر البالغ بترسيخ معاني السنة النبوية في نفوس طلابه، إلى جانب حفظ كتاب الله العزيز.
وشهدت الفعاليات تنافسًا شريفًا بين الطلاب والطالبات المشاركين، حيث أظهروا مستوى متميزًا من الأداء، سواء في الحفظ أو الفهم أو الاستيعاب، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول من المعلمين والمشرفين داخل المعاهد الأزهرية. وقد ارتسمت على الوجوه مشاهد مؤثرة من الخشوع والاعتزاز، لتتحول قاعات المسابقة إلى ساحة من الإشراق الروحي والصفاء النفسي.
ويؤكد هذا الحدث المبارك أن الأزهر الشريف ماضٍ في أداء رسالته العريقة، القائمة على الجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة، من خلال بناء جيل متوازن يحمل في قلبه نور القرآن الكريم، ويزين سلوكه هدي السنة النبوية المطهرة، ليكون قدوة في العلم والأخلاق، وسفيرًا لقيم الإسلام السمحة في مجتمعه ووطنه.
إن هذه المسابقة ليست مجرد حدث تنافسي، بل هي رسالة متجددة يبعث بها الأزهر للعالم أجمع، مفادها أن إعداد أجيال مؤهلة بالعلم والإيمان هو الركيزة الأولى لبناء الإنسان الصالح الذي ينهض بأمته ويحمل على عاتقه راية الوسطية والاعتدال.