18:10 | 23 يوليو 2019

الريلز... دقائق تسرق أعمارنا

11:08am 28/06/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتى

 في زمن السرعة والسطحية، خرج علينا ما يُعرف بـ"الريلز"... مقاطع قصيرة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة، لكنها تكاد تلتهم أعمارًا كاملة دون أن نشعر، وتأخذنا بعيدًا عن واقعنا، وعقولنا، وأنفسنا.
فما هو "الريلز"؟
هو مقطع فيديو قصير يظهر في تطبيقات مثل "فيسبوك" و"إنستجرام" و"تيك توك"، يُعرض تلقائيًا ليجذب المشاهد بمشاهد سريعة، متكررة، جذابة... بل ومخدِّرة.
 لكن ماذا يفعل بنا؟
يضيع الوقت بلا فائدة:
كم مرة فتحت هاتفك لمجرد الاطلاع السريع، فمرّت ساعتان أو أكثر وأنت تتنقل من ريل إلى آخر؟!
يضعف التركيز والانتباه:
كثرة التنقل بين المقاطع تُفقد الدماغ قدرته على التركيز والقراءة والتفكير العميق، فكل شيء صار "سطحيًا سريعًا".
يعزز المقارنات الزائفة:
ترى حياة الآخرين "المفلترة"، فتنظر لحياتك نظرة ناقصة. فيزداد الحزن والقلق بلا سبب حقيقي.
ينشر محتوى فارغ أو ضار:
للأسف، الكثير من الريلز تُروّج للتفاهة أو الإباحية أو السخرية أو العنف، بعيدًا عن القيم، وكأن الهدف هو الترفيه بأي ثمن.
 رسالة تربوية:
يا أيها الآباء، أيها الشباب، أيتها الأمهات...
أطفالنا يشاهدون الريلز قبل أن يعرفوا حروف الهجاء!
شبابنا يستهلك يومه في الضحك على "ترند" فارغ!
والبيوت تشكو من ضياع الوقت، وقلة البركة، وكثرة التشتت.
 المنظور الديني:
قال رسول الله ﷺ:
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ."
[رواه البخاري]
الريلز يسرق "الفراغ" الذي يمكن أن يكون سببًا في حفظ قرآن، أو تعلم علم، أو حتى جلسة صفاء مع النفس أو الأسرة.
 الحل؟
اجعل لنفسك وقتًا محددًا لاستخدام الهاتف.
احذف أو قلّل من التطبيقات التي تُغريك.
تابع المحتوى المفيد فقط.
اجعل وقتك موزونًا: للعبادة، للعلم، للأسرة، للراحة.
ختامًا:
الريلز مجرد أداة... يمكن أن تكون نعمة أو نقمة.
فاحذر أن يكون هاتفك هو الذي يوجهك، لا أنت من يوجهه.
وكن على يقين أن الدقيقة التي تذهب، لا تعود.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn