"ثورة 30 يونيو".. جامعة أسيوط تنطلق بمراكز متخصصة وبنية تحتية متطورة نحو الجمهورية الجديدة

تمضي جامعة أسيوط بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستلهمة روح ثورة 30 يونيو المجيدة، التي أعادت صياغة أولويات الدولة المصرية، وجعلت التعليم العالي في صدارة المشهد التنموي للجمهورية الجديدة. وفي هذا الإطار، شهدت الجامعة خلال السنوات الأخيرة انطلاقة نوعية في مشروعات التطوير الشامل، شملت تحديث بنيتها التحتية، وإطلاق مراكز متخصصة تُعزز من جودة التعليم، وتدعم التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة.
وتحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، نفذت جامعة أسيوط خطة إحلال وتجديد واسعة النطاق شملت مختلف الكليات والقطاعات، بما يتماشى مع أحدث المعايير الأكاديمية والهندسية. وقد جاء افتتاح المركز الجامعي للتطوير المهني كأحد أبرز هذه المشروعات، ليسهم في إعداد وتأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل، وتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات المؤسسات الإنتاجية والخدمية.
وفي نقلة نوعية لدعم البحث العلمي والابتكار بالصعيد، افتتحت الجامعة فرع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF داخل الحرم الجامعي، ليقدم خدماته لأكثر من 19 جامعة حكومية وخاصة وأهلية في محافظات الصعيد، من خلال دعم المشروعات البحثية ذات الأثر المجتمعي وربط مخرجاتها بالصناعة واحتياجات البيئة.
وفي إطار تحسين بيئة الطلاب والخدمات المقدمة لهم، افتتحت الجامعة مكتبًا جديدًا للخدمات التجنيدية بمجمع الخدمات، بهدف تسهيل الإجراءات المرتبطة بالنماذج العسكرية للطلاب، بما يخفف عنهم أعباء التنقل ويوفر الوقت والجهد. كما شهدت كلية الزراعة تطويرًا متكاملًا لـالمحلب الآلي بمزرعة الإنتاج الحيواني، المقام على مساحة 800 متر مربع، ويضم مباني إدارية ومعملًا لتجميع وتعبئة اللبن يدويًا، في خطوة تعكس تطوير الأنشطة التطبيقية بالكليات العملية.
ولم تغفل الجامعة عن دورها البيئي والجمالي، فأنشأت صوبة نباتات الزينة المكيفة متعددة القباب، الأولى من نوعها بصعيد مصر، والتي تحتوي على نحو 3000 نوع من النباتات، وتعمل بأنظمة تحكم ذكي في الرطوبة والحرارة والري، وتخدم أغراضًا إنتاجية وعلمية في آن واحد.
كما طالت أعمال التطوير مبنى العيادات الخارجية التابع للإدارة العامة للشئون الطبية، حيث أُعيد تأهيله وتجهيزه بالكامل ليشمل ست غرف كشف في تخصصات متعددة، ويقدم خدمات علاجية مجانية للطلاب، بالإضافة إلى الكشف الطبي لطلاب المستجدين وامتحانات القدرات.
وضمن الجهود المبذولة لتحسين بيئة الإقامة الجامعية، افتتحت الجامعة مبنى سكن الطلاب (ب) بعد تطويره بتكلفة بلغت 13 مليون جنيه، ليشمل تحديثًا شاملًا للمرافق والغرف والأثاث، بالإضافة إلى تخصيص جناح كامل لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الطابق الأرضي، بما يعزز من دمجهم الكامل في الحياة الجامعية.
وتأتي هذه المشروعات النوعية ضمن خطة أوسع تتبناها جامعة أسيوط لتوفير بيئة تعليمية وصحية ومعيشية متكاملة، تتناغم مع رؤية الجمهورية الجديدة وتخدم أهداف التنمية المستدامة.
تعكس هذه الإنجازات حجم النقلة النوعية التي تشهدها جامعة أسيوط، وتؤكد التزامها الصادق برسالتها التعليمية والمجتمعية، واستجابتها لتوجهات الدولة المصرية في ظل مكتسبات ثورة 30 يونيو، التي أعادت بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة، ووضعت التعليم في مقدمة أولوياتها لبناء الإنسان المصري القادر على صناعة المستقبل.
