18:10 | 23 يوليو 2019

البيوت تُنادي: لا تجعلوا العند يهدم ما بُني بالحب"

5:03pm 27/06/25
صوره ارشيفيه
احمد الشبيتي

في زمن كثرت فيه المحاكم وتزايدت فيه قضايا الطلاق، تقف البيوت اليوم على حافة الانهيار. ما بين زوج غاضب، وزوجة جريحة، وأطفال تائهين، تضيع قداسة البيت، وتُنسى العِشرة، وتُدفن أجمل الذكريات خلف ستار العناد والكبرياء.

 

أين الرحمة التي أمر بها الله؟

قال تعالى:

"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" [النساء: 19]

وقال النبي ﷺ:

"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ".

فأين نحن من هذه التوجيهات الربانية والنبوية؟ أين ذهبت المودة والرحمة؟ لماذا أصبح الحوار غائبًا، وأصبحت المحاكم أول الطريق بدل أن تكون آخره؟

 

القانون لا يُصلح ما أفسده العناد

القانون وضع لتنظيم العلاقة، لحماية الحقوق، لكنه لا يُغني عن الحكمة والرحمة والتفاهم.

فحتى وإن أنصف القانون طرفًا، يبقى الطرف الآخر محطمًا، ويبقى الأطفال هم الضحية الكبرى.

الطلاق ليس دائمًا الحل، بل أحيانًا يكون بداية سلسلة لا تنتهي من المشاكل النفسية والاجتماعية والقانونية.

 

لماذا نُدخل الغرباء في أدق أسرارنا؟

لماذا لم يعد للأب ولا للأم صوت؟ أين الأخوة؟ لماذا أصبحنا نستمع للقيل والقال ونُهمل صوت الحكمة؟

كل يوم نسمع عن بيت انهار بسبب كلمة، بسبب موقف لحظي، بسبب غضب لم يُضبط، بسبب "فلان قال" و"فلانة قالت".

 

البيوت تنادي.. لا تهدموني!

أيها الزوج: تذكّر يومًا كانت تمسك يدك وتدعو لك.

أيتها الزوجة: تذكّري يومًا حملك فوق كتفيه ولم يشتكِ.

أيها الأهل: لا تُشعلوا نارًا لن تقدروا على إطفائها.

الفتنة إذا دخلت بيتًا، أكلته من الداخل.

فلنعد إلى الأصل.. فلنُصلح قبل أن نُحاسب

 

يا كل زوج وزوجة..

ارحموا بعضكم، سامحوا، تجاوزوا، لا تجعلوا العند يهدم ما بنيتموه بسنوات.

اعلموا أن الطلاق قرار مصيري، ليس فيه منتصر، وأن الكل سيدفع الثمن:

من ماله، من عمره، من راحته، من نفسية أطفاله.

 

البيوت لا تُبنى على الورق.. بل على الحب، والصبر، والتفاهم.

فلتتنازلوا عن الكبرياء، لتتصالحوا، فربما ما تبقى من الود يكفي لإنقاذ كل شيء.

البيت نعمة.. فلا تجعلوه نقمة

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn