"زمن النفاق والشماتة... هل اقتربت النهاية؟"

نعيش اليوم زمنًا غريبًا، لا يشبه ما تربينا عليه ولا ما نُربّي عليه أبناءنا. زمن امتلأ بالنفاق، والكذب، والشماتة، والتسابق نحو المال والشهرة والسلطة، ولو على حساب المبادئ، بل ولو على أرواحنا. لم يعد هناك حرمة لقريب، ولا هيبة لصديق، ولا حتى رحمة بين الأخ وأخيه. القلوب امتلأت حقدًا، والنفوس ازدادت غِلاً، وكأننا نتسابق إلى الهاوية بأقدامنا.
متى أصبحنا نضحك على مصائب بعضنا؟ متى أصبح انهيار بيت أحدهم سببًا للتندر والسخرية؟ حتى روابط الدم لم تسلم، فالأب يحقد، والابن يشمت، والأخ يفرح لسقوط أخيه، والجارة تغتاب جارتها، والصديق يُطعن من أقرب الأصدقاء. أصبحنا نعيش في زمن "فلان عمل.. وفلان خرب بيته"، لا دين يُردعنا، ولا ضمير يُحاسبنا.
أين الدين؟ أين العبادة؟ أين الأخلاق؟ ألم يخلقنا الله لعبادته؟
قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
فهل العبادة فقط صلاة وصيام؟ أم أن العبادة الحقة تشمل أيضًا حسن الخلق، ورقة القلب، ورحمة القريب، والصدق في المعاملة؟
نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفة صدق، أن نعود إلى الله، أن نُخلِص في نياتنا، وأن نتوقف عن هذا الانحدار الأخلاقي والديني. فلنستقم...
استقيموا يرحمكم الله