وزير الثقافة يستقبل ولى عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون الثقافى وصون التراث ويصطحبه فى جولة بدار الكتب بباب الخلق

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة فى زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، وبحث سبل الشراكة في مجالات صون التراث والحفظ الرقمي، وتنظيم الفعاليات الفنية والمعارض المتخصصة التي تُبرز ثراء التراث العربي المشترك.
واصطحب وزير الثقافة ولى عهد الفجيرة فى جولة بمبنى دار الكتب بباب الخلق، أحد أعرق المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث اطلع على مجموعة من أندر المخطوطات والمقتنيات التراثية التي تُجسد مراحل تطور الفكر الإنساني في مختلف الحقول المعرفية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو خلال اللقاء، عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمى مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات الثقافية باعتبارها جسرًا للتقارب وتبادل الخبرات، وبوابة لانفتاح المجتمعات على آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة. وأضاف أن التعاون بين وزارة الثقافة وإمارة الفجيرة يمكن أن يشكل نموذجًا فاعلًا للتعاون العربي المشترك وبناء مستقبل ثقافى عربى أكثر إشراقًا، من خلال الابتكار والاحتفاء بالموروث الحضاري المشترك.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر في مجالات الإبداع والمخطوطات والوثائق التاريخية يُعد من المحاور الأساسية لصون الذاكرة الثقافية العربية، ويُسهم فى نقل هذا الإرث للأجيال القادمة. وأشار إلى أن دار الكتب تُعد منارات فكرية مهمة تحتضن كنوزًا معرفية نادرة، تُبرز التنوع الثقافى وثراء الحضارة الإسلامية، وتمثل مرجعًا أساسيًا لفهم تطور الفكر العربى والإنسانى عبر العصور.
وأشاد ولي العهد بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الكتب فى إتاحة هذا التراث للباحثين والجمهور، مشددًا على أهمية دعم المبادرات التي تدمج بين حماية التراث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تقديمه وصيانته، بما يُواكب تطورات العصر ويُسهّل الوصول إليه عالميًا.
وخلال الجولة قدّم الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية عرضًا موجزًا عن تاريخ الدار ونشأتها وما تضمه من مقتنيات نادرة تشمل نحو 60 ألف مخطوط مكتوب بالعربية والتركية والفارسية تغطى طيفًا واسعًا من المعارف مثل العلوم الدينية والطبيعية الرياضيات الأدب اللغة التاريخ، والاجتماع. كما تضم مجموعات من أوراق البردى الخرائط، المسكوكات ألبومات الخط، وأوائل المطبوعات إضافة إلى دوريات علمية وأغلفة كتب منفصلة.
وأشار طلعت إلى أن متحف دار الكتب بباب الخلق يضم مجموعة مختارة من هذه المقتنيات تُعرض بأسلوب يراعي المعايير البيئية حفاظًا على سلامة المواد الأصلية، وإتاحة تجربة متجددة للزائرين.