عفوا أيها الوزير !
يعانى طلاب الثانوية العامة تلك الايام مرارة وقسوه وصعوبة الامتحانات خاصة في تلك الفترة الصعبة التى تمر بها البلاد حيث ازمة كورونا وما ترتب عليها من ازمات اقتصادية مست كل بيت في مصر وبالتالى عانى منها طلاب الثانوية العامة فضلا عن ان معظم هذه البيوت بها مريض او اكثر مصاب بالكورونا وهذا يسبب شرود الذهن وعدم التركيز فى المذاكرة ٠ كذلك حرارة الجو الشديدة فى هذه الايام وعدم استخدام المراوح فى اللجان وارتداء الكمامة اضعف من تركيز هؤلاء الطلاب فى الامتحانات٠ فكل هذه المعاناه التى يتعرض لها الطلاب لم تؤثر فى نفسيتهم وذلك لشعورهم بالمساواه بينهم وبين اقرانهم ولكن ما تسبب فى حسرتهم وحزنهم الشديد هو تسريب الامتحانات والاجابه عليها وحصول بعض الطلاب الذين يسمح لهم ضميرهم بالغش من الانترنت للحصول على أعلى الدرجات ٠
فاين وزير التربية والتعليم من تلك التسريبات التى تحدث فى كل مادة دون خوف من جزاء اوعقاب ٠اين هى وعوده بعدم تكرار مثل هذه الافعال التى كانت تحدث فى الاعوام السابقه٠ كيف له ان يسمح بتدمير مستقبل أبناؤنا بصمته وعدم محاسبه هؤلاء المسؤولين عن تسريب هذه الامتحانات
ان أبناءنا بداخلهم صراع مرير بين ما تربوا عليه من قيم واخلاق تمنعهم من مجرد التفكير فى الغش وبين ما يروه نصب اعينهم من حصول غيرهم على أعلى الدرجات من الغش دون عناء أو تعب وقد يصلوا احيانا لكليات القمة٠
لقد كنت فى لجان تصحيح الثانوية العامة هذا العام وشاهدت بنفسى الاجابات المتسربه من النت وحصول اصحاب هذه الاجابات على الدرجة النهائية بينما الطلاب التى اجابت من نفسها قد لا تحصل على مثل هذه الدرجة وكنت بداخلى اتمنى ان احكم بالعدل ولكن يحكمنى الاجابه التى امامى فى الورقة وليس الضمير ٠
فأى ظلم هذا الذى يقع عل ابناؤنا الذين عانوا طوال العام ليجدوا غيرهم الغشاشين قد احتلوا اماكنهم فى كليات القمه ٠ لقد سببتم الحسرة وخيبه الامل لهؤلاء الطلاب الشرفاء كما انكم ساهمتم فى زرع القيم الفاسدة فى المجتمع والتى تحث على الغش والفساد للحصول على ما يتمنون دون عناء اوجهد
لذا اناشد وزير التربية والتعليم بالتدخل السريع والحاسم والضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المجرمين الذين يريدون تحطيم امال شبابنا وزعزعه المبادئ التى تربوا عليها
وتشجيع جيل فاسد على سلب ما ليس من حقه راقصا على جثث الاخرين وفخورا بما صنعه من انتصار ٠