18:10 | 23 يوليو 2019

التحرش .. من نفرتيتى للست أمينة

8:00pm 06/07/20
ناهد السيد
ناهد السيد

سالة الى بناتى..
لا أملك الآن أن أحميك مما تتعرضين له من إهدار حق الأنثى والإهانات والتقليل من شأنك .. ببساطة لأننى ربيتك كما تربيت أنا!
لم أطور فى اساسيات التربية حسب متطلبات العصر، رغم انى اختلفت عن أمى فى درجة التعليم، وكنت شأن أمى أتكتم عن أى مكروه تتعرضين له خوفا من تصعيد الأمور، واشعال الحرائق من اب يحتد لابنته ولا يفكر مليا قبل الانفعال ويميل للصوت العالى الذى بطبعى أتجنبه ، طمعا فى حياة هادئه، لم انتبه أنها تمر على حساب مشاعرك .. صرت ضعيفة حبيبتى.. خائفة، لا تثقين بالمجتمع .. لا يمثل الرجل بالنسبة لكى الى بيت جديد وفرحة تعلمين انها مؤقته لتعيدين قارة أمك من جديد وتصبحين مثلى تربين ابنتك بنفس التربية .. الضعف ، الخوف من إلحاق الضرر ، من اتخاذ القرار ، من ابداء الرأى .. الفارق الهائل الذى يصنعه المجتمع بين المرأة والرجل نحن من نساهم به .. الإناث يا بنيتى !
الانثى اصل الحياة والتكوين .. ابدع الله فى خلقها وأولاها مهمة التربية لما تتسم به من حكمة وتروى وحنا ن واحتواء
اخرجها من ضلع الرجل الذى يعد سندا لها فى اتمام مهمتها ، يعولها يحتويها .. اختصرنا – نحن الامهات- مهمة الرجل -الأب- فى انه من يرفع البطاطين أعلى الدولاب فقط
لم نمنحه مهمته التى خلق عليها ،
هناك نفرتيتى اقوى النساء فى مصر القديمة من ساعدت اخناتون فى عبادة التوحيد .. فشوهوا صورتها بعد مماتها واختفت الى الآن مومياءها ولم يتبقى منها سوى نصف تمثال برأس فقط .
وحديثا الست أمينه هى من دفعت سى السيد باستكانتها ان تجعله سكيرا وعاشق للملذات والنساء ، بينما يعود الى بيته ذكرا فحلا ، هو نفسه الذى ربى شابا منطلقا ،رفض كل ما يفعله ابوه ولكن بوجهه نظر التمرد والغاء وجود الام ، وهو ايضا من ربى الشاب الخانع الخائف الذى اقتاد بابيه ولجأ للملذات ، وقبل بالزواج بامرأة تصون بيته تشبه أمه الست أمينه ، هو من ربى إناث كبتن مشاعرهن لتكبر كل منهن بعد ذلك فتخون وتنفلت وتتمرد وتحقد وتكذب وتحمل كما من الامراض يتربى عليه أبناءها ،وتوالت الاجيال على فكرة سى السيد رغم التغيرات التى طالت سى السيد نفسه وتحضره ومناصرته للمراة .. لكن من اختار منهم طريق المساومة ..كان لديه أما فى البيت تخفى له المناب الاكبر فى اللحم، وتفاضل بينه وبين أخته .. كان لديه نفس الأم التى تسمح له بالتأخير، بينما لا تسمح لأخته بغلق غرفتها عليها بالمفتاح
كان لديه أما تمنحه الحق حتى لو فى وجود أبيه ان يستجوب ويتحكم فى ملابسها واصدقاءها.. هذا (الدكر) مزدوج الشخصية الذى يناصر المرأة فى ساحة الكلية وعلى المقاهى مع صديقاته وجلسات أصحابه لا يستطيع أن يمنح أخته حق مصادقة شاب مثله .. لا يحتوى أخته ويحضنها ، فهذا الحضن يعنى أنه رخوا، لينا ،وسوف تعتقد أنه لا سمح الله (يدلعها ).. لابد من دبح القطه لأخته ثم زوجته ثم ابنته وكل ذلك بتشجيع من الأم.
إذن من المذنب هنا ؟ من دفع الشباب الى ازدواجية الفكر ومخالفة كل ما درسه أو تعلمه ، عاصره بسفره للخارج أومن خلال خبرات آخرين
من منحه كارت أخضر لممارسة كل الافعال دون رقيب ، بل وتنصيبه رقيبا على الاناث فى حياته .. نحن الامهات يا سادة من فعلنا تلك الفعلة الشنعاء
حاسبونا نحن ... اجلدونا نحن
نحن من أخرجنا لمجتمعنا شباب تطاول على الاناث
تحلل لنفسها انتهاك الاعراض، اهانة الانثى لفظيا وجسديا ، حتى الشاب الذى تركناه للتمسك بالدين دون رقيب ، وقع ضحيه من يلوى عنق النص الدينى لاغراض هدامة ، فانساق وراء تأويلات دينية وفتاوى تسىء للفتاة وتحاول قمعها واخفاءها من الوجود وقذفها خلف ستار البيت والاسرة لتربية اطفال اصحاء .. من أين لها بأطفال أصحاء وهى مكبوته؟ مهما أظهرت من علامات الرضا أنها كائن حى لها متطلبات وحقوق
فهى ليست أما سويه، ولن تكون مهما حيت أما مؤهله لتأسيس جيل سوى معتدل الفكر متزن دينيا
فهى نفسها تحمل كما من الغل والحقد ما يكفى لاشعال حريق فى كل انثى تمر امامها تعيش بحريتها ، بادعاء كاذب أنها تحيا أفضل حياه وتستر بيتها واولادها .. هذه الاسر ما هى الا قنبلة موقوته تنفجر لتطيح بنفسها وبمن يحيطها
وكذلك الأمر بالنسبة للأم المتحررة التى تطلق اللجام لابناءها باعتبار انها واثقه فى تصرفاتهم، وبفضل غيابها هذا يبحث الابناء عن قدوة بالخارج ويتخبطون بين نموذج واخر (وهو وحظه) .. هذه الام تفاجىء بسلوكيات ابناءها التى يفعلونها دون اى احترام لوجود والدين، فلم يعد لهما وجود طالما أنه مسئول على نفسه ينال حريته بالخارج، وتبدأ بالسباب والألفاظ والميل إلى كل ذوق مبتذل ، وتمرير صداقات غير مقبوله وهكذا .. فينفلت الزمام
هذه النماذج تضر اسرتها قبل أن تتطاول على أى أحد بالخارج ..
فرسالتى اليوم لبناتى..
اعتذر منهم اولا.. لما يحدث فى المجتمع ، لما زرعته فيهن بأن لك حق تأخذيه لكن بتحقيق ذاتك ، لأن المجتمع لن يرحمك اذا تمردتى ، دعوتى لها للتمرد ولكن فى صمت ، ألا تفصحى بمشاعرك ، لما زرعته فيهن من خوف من الجنس الاخر باعتباره يسعى دائما لملامستك، للتوجس من مديرك فى العمل اذا ما اثنى عليكى فهذه بداية لانتهاك براءتك
اذا كان الاوان قد فات بالنسبة لى أن أؤسس أمهات سوية تنتج شباب سوى ، فلازال لديك الفرصة يابنيتى لتغيرى الواقع ..
انت الام التى تقع على عاتقها تربية شاب المستقبل بصيغه جديدة تحترم الانثى وتوليها اهتماما وترعاها وتحتويها .. لن يختفى التحرش إلا بك
اما بالنسبة لاخوك حمدا لله أنى تلافيت الوقوع فى الخطأ ، واعدت ترتيب أوراقى فى تربيته
على احترام الأدمية لأى كائن حى مهما كان جنسه .. سوف أحفزه أن يحتضن اخواته كل صباح .. يستمع إليهن .. تحتمى به ولا تخافه .. يرعاها ولا يفرض سيطرته عليها
يغار عليها وعندما تغضبه ملابسها، يستئذنها فى استبدالها بكل لطف، وسوف ترضى بذلك وقتها خوفا على مشاعر حبيبها الأخ الحنون ، الذى تأخذه قدوة فى اختيار شريك حياه يصبح أبا سويا لأبناءها .

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn