18:10 | 23 يوليو 2019

يجب أن يكون الكلام في المسموح وبصوت مسموع بقلم د.محمد عبد العزيز

12:19pm 29/01/25
صورة أرشيفية
محمد عبد العزيز

 وفقا للإحصاءات الرسمية لعام ٢٠٢٢ فإن مصر تعاني من حالة طلاق كل دقيقتين تقريبا وإذا تم احتساب نسب الطلاق في الزيجات العرفي فإن النسبة سوف تكون أكبر بكثير علما بأن هناك زيجات عرفي في مصر بعلم الأهل للبنات دون ١٨ عاما وهو السن الرسمي للزواج في مصر ويتم الزواج في بعض القرى على أن يتم التوثيق للعرفي بعد أن تتم الفتاة سن ١٨ عاما وبعض تلك الزيجات يحدث فيها طلاق ولا يتم التوثيق وهناك زيجات عرفي أخرى أيضاً يحدث فيها الطلاق وعليه فإن نسبة الطلاق في مصر لابد أن تكون أكبر من النسب الرسمية المعلنة من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء وهو أمر يدعو لسؤال مهم جدا هل بناتنا وأبنائنا قادرين على الزهد بعد الطلاق أم أن البحث عن الاستقرار العاطفي والتقدير المفقود في التجربة الأولى قد يدفعهم للوقوع ضحية لأمور غير أخلاقية في بعض الأحيان ؟
لا شك أن الغرب لديه حرية جنسية كبيرة جدا ومع ذلك لازالت الانحرافات الجنسية كبيرة جدا مقارنة مع الشرق وهذا لا يعني أن الانحرافات الجنسية لم تزداد في الشرق في السنوات الأخيرة بشكل كبير جدا وهو الأمر الذي يدلل على نجاح الغرب في الترويج للشذوذ والإباحية وتبادل الزوجات والحيوانات البشرية والجنس الجماعي وجنس الأطفال وجنس المحارم وجنس الحيوانات وكل أشكال الانحرافات الجنسية ، حتى أنه تم التشويش على مفهوم وقيمة الأسرة في كثير من البلدان العربية عامة  والإسلامية خاصة مع تزايد حالات الطلاق وتزايد حالات الإنجاب خارج إطار الزواج وتزايد حالات الزواج العرفي بهدف التهرب من فقدان وصاية الأم لأبنائها أو فقدانها لقيمة المعاش سواء لزوجها المتوفي أو والدها المتوفي ، أصبح الطلاق في تزايد والشذوذ في تزايد والزواج العرفي في تزايد بينما زواج التعدد في تراجع وذلك بسبب مهاجمة المرأة نفسها للتعدد وبسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة وبسبب تراجع صحة الرجال اليوم مقارنة برجال الأمس وحتى إن كان الرجل قادرا ماديا وجسديا على التعدد فهل هو قادر نفسيا و ذهنيا على تلقي المعارضة والصياح والمقارنات واللوم والتهديد والوعيد من أكثر من إمرأة هل هو قادر على مبدأ العدل والمساواة بين زوجاته وتحمل مسئولية أكثر من بيت في وقت واحد ، هناك البديل الآن للتعدد وحتى العرفي وهو العلاقات غير الشرعية فقط قضاء بعض الوقت كلما سمحت الظروف للترويح عن النفس وهو أمر كان قديما محصورا في طبقة مرتفعة جدا من حيث الدخل والتعليم الأجنبي أما اليوم فأصبحت آفات تلك الطبقة تستشري بين أفقر الفقراء في المجتمع وأصبح التقليد الأعمى للغرب يقوم به من لا يستطيع نطق كلمة أجنبية واحدة بشكل سليم ، متى تنهض الكنيسة المصرية وينهض الأزهر في مصر لأمر جلل يمس الحاضر والمستقبل متى تتم مناقشة ذلك الأمر بلا خجل أو نفاق أو الادعاء بأن المجتمع لازال بخير صحيح لازال هناك من يحافظ على العفة والأخلاق والحياء لكن هناك تزايد ملحوظ في كل ما هو منحرف ولا أخلاقي بسبب انتشار المواد المخلة وتطبيقات التعارف على الانترنت بين الشباب ويجب أن يتحرك المجتمع ككل بكل طوائفه ومؤسساته قبل فوات الأوان ، لا يجب التقليل ولا يجب التهويل بل يجب التحرك بشكل عاجل وفوري حماية لمستقبل هذا الوطن فالعفة والأخلاق ومستقبل أسرنا وأبنائنا وبناتنا أمن قومي فإذا فقد الأبناء انتمائهم للأسرة اليوم فقطعا لن يكون لديهم انتماء للوطن غدا وإذا أصبحت اللذة الحسية السريعة بأي شكل كان أهم شيء لدى الإنسان فقد هبط من درجة الإنسانية إلى ما هو أدنى من الحيوان وحينها سوف يتخلى عن أي شيء وأي قيمة وسوف يزداد الإلحاد وتزداد خيانة الأوطان ، أن قضية الإنحراف الجنسية والشذوذ والإباحية قضية تدمر العقيدة والوطن والإنسان ذاته إذا لم يتم التعامل معها بحكمة وعلم دون مواراة أو تقليل .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn