وفى النهاية ولتكن الف طز
أشهر "طز " قيلت فى تاريخ السينما المصرية هى التى قالها محجوب عبد الدايم فى فيلم « القاهرة ٣٠ » وقد كانت لسان حال مرحله سياسية وأجتماعيه قالها بعد أن طفح به الكيل وحاوطه الفساد من كل جانب وقضي على آماله وأحلامه ،
ذلك المحجوب الذى كان نموذجا لكيان أجتماعى مصرى إنهار أمام فروق طبقيه،ولا تختلف كثيرا عن "طز "الخاصة بى فلم أقولها فى بداية مرضي عمدا ،ولكنى رددتها بدافع التحدى والمثابرة
كنت لا أقى بالا للمرض، وأعتبره نزله برد عارضه ساتعافى منها قريبا ، لم أكن أعلم أنه يخطط لى مكيدة ويلقى بشباكه على ،بينما أعطيه ظهرى، طعننى طعنات عدة فى أجهزتى الحيويه جهازا تلو الآخر وأفقدنى أتزانى وأعصابى وتنفسي وكليتى ،وأفقدنى دمى وسمح لدماء الآخرين أن تغزو أوردتى كل ثلاثة أشهر،كما أفقدنى زينة الأنثى ..شعرى ووزنى وجلدى فماذا تبقى لى ؟ سوى أن أقول عمدآ وبالفم المليان" طز "
أقولها ..فليس هناك أسوأ مما أنا عليه الآن ،لا يمكن أن يكن فى جراب الآلام ماتبقى من ألم لم أذقه بعد ، فقد تناوبت على وتنوعت وتفننت فى تجديدها وتطورها وتكاثرها ،حتى أصبح لها بداخلى ذرية وأحفاد ، لا يمكن أن يكون هناك تدهور أكثر لأجهزتى فجميعها تعمل بدفعه من كورتيزونات وأدوية " تهد الحيل " فلم يتبقى سوى كلمة تثلج صدرى تشفى بعض غليلى ، تشعرنى بأنه لا زال لدى خيارات فى الحياه ولازلت أقوى على التحدى حتى لو كان متمثلا فى كلمة صغيرة " طز " و ليكن ما يكون حتى وأن كانت هذه الكلمة تستفز المرض وتمنحه القوة أقولها ولا أخشي شيئا، ولنرى من يستسلم فى النهايه فليس لدى ما أخسره الآن ، على العكس فأن المرض هو الخاسر الوحيد لأحد مرضاه التى يتغذى عليها ليبقى ويتكاثر ويكمل حياته ،سيفقد أحد الضحايا والصيد الثمين الذى تربص له لسنوات حتى أوقعه فى شركه اللعين . سوف اتصدى له الآن بكلمة من حرفين غليظتين قويتين بما يكفى لتصم الآذان واغراق المرض فى ماء مثلج ، قد يودى بحياته ، فإما يتجمد أو ينفض عن نفسه الثلج ويهرب منى الى جسد آخريملؤه الخوف ويدفئه اليأس
وفى النهايه ولتكن ألف« طز»