18:10 | 23 يوليو 2019

مصر والخطران الليبي والاثيوبي

11:13am 22/06/20
أحمد بهادر
أحمد بهادر


المخاطر و التحديات على الأمن القومي المصري .. الخطر الليبى  و الخطر الإثيوبى ، ليس مفهوما تلك المقارنة التى انشغل بها البعض من حول الخطر الليبى والخطر الإثيوبى ، و أيهما يستحق أولوية أن تخوض مصر غمار حرب لمواجهته .. تلك مقارنة ليست مطروحة لأكثر من سبب .. أولا، لأن الغزو التركى لليبيا والتعنت الإثيوبى فى مفاوضات سد النهضة يمثل خطرا على أمننا وحياتنا .. و ثانيا : لأن مواجهة الأخطار التى تواجه الدول لا تتم بالحرب فقط أو بالتلويح بها .. و حتى إذا احتاج الأمر تلويحا باستخدام القوة العسكرية أو حتى الاستخدام الأعلى لها فإن ذلك يكون له توقيته ، يكون مؤثرا أكثر إذا كان قد تم استخدام كل الأدوات السياسية والدبلوماسية .. ثالثا : إن الخطر الليبى بات قريبا جدا بإصرار تركيا على اقتحام سرت أو انسحاب قوات الجيش الوطنى الليبى منها للقبول بوقف إطلاق النار .. وإذا حدث ذلك فهذا يعنى أن الطريق صارت سالكة أمام ميلشيات و مرتزقة تركيا للوصول إلى حدودنا، وأضحى خطر اقتحامها من العناصر الإرهابية ماثلا، وهذا يفسر لماذا أعلن الرئيس السيسى إن سرت والجفرة خط أحمر .. رابعا : إن التعنت الإثيوبى يزيد من خطر سد النهضة علينا، إننا مازال لدينا نحو العام لتكثيف الضغوط الإقليمية والدولية عليها لتتخلى عن تعنتها وتقبل بتوقيع إتفاق ملزم لتشغيل وملء السد فى سنوات الفيضان العالى وسنوات الجفاف.. أى تقبل بالتعاون معنا نحن والسودان .. و حتى لو بدأت إثيوبيا بالفعل ملء السد الشهر المقبل ، فإنها لن تقدر على تخزين سوى كمية محدودة من المياه لأنها لم تستكمل بناء السد بعد ، وسوف يمكننا تعويضها إذا جاء الفيضان ضعيفا من مخزون مياه بحيرة ناصر .. خامسا : إننا لوحنا بالحرب فى ليبيا بعد أن بدا واضحا مشروعية تدخلنا العسكرى على المستوى الإقليمى والعالمى ، خاصة وإن مصر يربطها بليبيا حدودا برية ممتدة.. ومفهوم بالطبع أن أى تلويح بالحرب فى أية جبهة قتال يحتاج لتحضير وتهيئة دولية .. لذلك لا مجال هنا لتلك المقارنة بين الخطرين الليبى والإثيوبي ، اللهم إلا إذا كان الأمر بغرض المناكفة السياسية فقط من البعض .. و كما تعلمون 940 كيلو مترا تفصل السلوم عن سرت .. بحسبة سرعة أهم طائراتنا المقاتلة الرافال فالوقت إليها يستغرق في حدود 25 دقيقة  سرعة الرافال تزيد عن 2100 ك في الساعة .. و سيكون الجحيم فوق رؤوس من يلعب الشيطان أو أردوغان برأسه .. الحدود المذكورة في خطاب الرئيس في سرت و الجفرة حددتها عدة عوامل  ليس قبولا من مصر بتقسيم ليبيا كما يردد  الإخوان ، أولها : إنها الحدود التي يقف عندها لحظة خطاب الرئيس للأطراف في ليبيا .. قوات الوفاق غير الشرعية المختطف قرارها أردوغانيا مقابل قوات الجيش الليبي و الكل يتذكر محاولات دخول سرت و الفشل الذي لاحق قوات السراج .. الثاني : أن أي اقتراب أكثر من ذلك سيهدد نسبة أكبر من الشعب الليبي لمعاناة كبيرة نحن في غني عنها! من الطبيعي أن تدافع مصر عن حدودها من أبعد نقطة ممكنة .. من سرت والجفرة وليس من درنة وبني غازي .. لكن عند الجد تستطيع القوات المصرية بنفسها هذه المرة سحق أي قوات تقترب منها .. لن يمنعها مانع ولن يوقفها أحد .. لذا السؤال المطروح .. متى يمكن أن تتحرك القوات المصرية فعليا ؟ الاجابة فورا، قالها الرئيس وهو عندما  تتهدد الأرض والحدود والمصالح المصرية .. الأرض والحدود نعرفها.. فما هي المصالح؟ المصالح بالطبع هي المياه و الرسالة مرسلة جنوبا و الغاز والنفط في أي مكان يوجد .. و لكن هل هذه هي فقط الحالات التي سيتحرك فيها الجيش المصري ؟ لا.. قال الرئيس إن الحفاظ علي الدولة الليبية ومؤسساتها وسلامة شعبها أسباب أخري ولذلك قال الرئيس الأمن المصري جزء من الأمن القومي العربي ثم أضاف: "والأمن القومي المصري جزء من الأمن القومي الليبي .. الرسائل واضحة لا تقبل اللبس تتبقى فقط ساعة الصفر. وقد وضعت مصر شروطها لكن قد يحددها الطرف الآخر بحماقته وغبائه ولكنه سيتحمل عواقبها بالكامل .. كل الظروف لمصلحة مصر تسليحا وإمدادا وجغرافية وامتداد ساحة المعركة دون عوائق مائية أو غيرها .. و يكفي القوات الجوية مع القوات الخاصة لإنجاز المهام .. ومن لا يصدق .. يتفضل يجرب .. وما النصر الا من عند الله .. وبالصدق و الاخلاص تحيا مصر

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn