18:10 | 23 يوليو 2019

الضمير بقلم : دكتور أحمد السيد مكي

1:44pm 26/12/24
صورة أرشيفية
أحمد السيد مكي

لقد وضع الله - عز وجل - في نفس كل إنسان ضابطا يحكم تصرفاته مع نفسه وسلوكه مع الناس، مثل التعاليم الإلهية وقيم المجتمع وأعرافه وعاداته، وأصول النشأة ونوع التربية التي تربى عليها في أسرته، وكل هذه ضوابط خارجية تمنع الإنسان من فعل ما يعاب به اجتماعيا أو يذم.
لكن هناك ضوابط داخلية تمنع الإنسان من فعل ما يخالف فطرته السليمة، من هذه الضوابط ما يسمى بالضمير.
والضمير في معناه المجمل: وجود شيء خفي داخل النفس البشرية مرتبط بالفطرة الإنسانية التي خلق الله عليها البشر تمنعه أن يفعل شيئا لا يتناسب مع هذه الفطرة، ولا يخالف نوازع النفس السليمة
فأكثر الذين لا ينتمون إلى دين سماوي وقفوا مع الحق والعدل في قضايا معاصرة تتعلق بحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها،  كما حدث من دولة جنوب أفريقيا حينما رفعت قضايا في محكمة العدل الدولية ضد الغاصب المحتل
وكما رأينا في مجالسهم التنفيذية والتشريعية وهم ينسحبون منها معترضين على القرارات التي تخالف فطرتهم السليمة، والتي تمنع وصول الحقوق لأصحابها
وللأسف قد يكون الإنسان منتميا إلى دين سماوي ينهاه عن منكرات الأفعال،  ويعلم عقاب فعلها،  ومع ذلك لا يرتدع،  وذلك بسبب غشاوة القلب وانعدام الضمير فضلا عن معارضته لتعاليم  الدين الذي ينتمي إليه
فنجد منهم الجلاد ومنهم الكذاب والخائن والمنافق، والذي لا يؤدي عمله، أو يعمل ويخالف الهدي النبوي في عدم الإتقان، فهؤلاء انعدم منهم الضمير فضلا عن ضعف الوازع الديني، وسيتحقق فيهم عدل الله وإن صاموا وصلوا وزعموا أنهم مسلمين.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn