الدكتور المنشاوي يفتتح فعاليات احتفالية جامعة أسيوط باليوم العالمي لمكافحة الفساد
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الخميس ١٢ من ديسمبر؛ فعاليات احتفالية الجامعة؛ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، والتي نظمتها الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالجامعة، والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بأسيوط، وذلك بحضور؛ العقيد محمد عبد الرزاق نائب رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بأسيوط، وتحت إشراف الدكتور محمد عدوي مدير مركز دراسات المستقبل، ومستشار رئيس الجامعة لشئون الابتكار، وريادة الأعمال.
شهدت فعاليات الاحتفالية حضور؛ الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفي محمد مرسي منسق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والأستاذ غريب خيري مدير عام العلاقات العامة والإعلام، وبمشاركة لفيف من عمداء، ووكلاء مختلف الكليات، ومستشاري رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والقيادات الإدارية بالجامعة، والعاملين، وحشد كبير من أبناء الجامعة.
واستهلت الاحتفالية، فعالياتها؛ بتقديم فيديو تعريفي؛ لأبرز أنشطة الجامعة، وفعالياتها؛ لتعزيز الوعي لدي أبنائها، وكافة أفراد مجتمعها؛ بضرورة مكافحة الفساد، وترسيخ مبادئ الشفافية، والنزاهة، واحترام حقوق الإنسان، داخل مختلف، كليات، وقطاعات الجامعة.
وفي بداية كلمته، وجّه الدكتور المنشاوي؛ بالغ الشكر، والتقدير لهيئة الرقابة الإدارية؛ على دورها الرائد في مساندة جهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد، ومشاركتها لأنشطة جامعة أسيوط، الهادفة إلي تحقيق النزاهة، والشفافية، سعياً منها لحماية مقدرات الوطن، وصون مكتسبات التنمية، لافتاً إلى عزم القيادة السياسية الصادق؛ للتصدى لكافة أشكال الفساد، وتبنّي الاستراتيجيات الداعمة لمنعه؛ لتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ برامج التنمية الشاملة فى كافة المجالات.
ولَفَت رئيس جامعة أسيوط؛ إلي بداية إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ للاستراتيجية الوطنية الأولى لجمهورية مصر العربية؛ في مجال مكافحة الفساد خلال الفترة من 2014 – 2018م، وإطلاق المرحلة الثانية 2019 - 2022م؛ برؤية واضحة، وبهدف الوصول إلى "مجتمع يُدرك مخاطر الفساد، ويرفضه، ويُعلي قيم النزاهة"، كما تمّ إطلاق المرحلة الثالثة من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد (2022 /2030)؛ في 15 من ديسمبر 2022م.
وقال الدكتور المنشاوي: إن مكافحة الفساد؛ إرادة، ومنهاج وطني؛ لتعزيز مبادئ النزاهة، والشفافية في إطار منظومة متكاملة؛ للحماية من الفساد، والحفاظ على المال العام، مؤكداً: إن جامعة أسيوط حريصة على حوكمة كافة السياسات، والإجراءات، والخدمات التي تقدمها، وتطوير آليات المراجعة الداخلية؛ لضمان فعاليتها، وكفاءتها في مختلف القطاعات، وتعزيز الشفافية، والمساءلة من خلال رصد أي مخالفات، أو تجاوزات للقوانين، واللوائح المعمول بها، وبالتالي تحسين الأداء العام؛ لإدارات الجامعة، والكليات والمعاهد، والمستشفيات.
واستعرض الدكتور المنشاوي؛ عدداً من الفعاليات التي عكست جهود جامعة أسيوط؛ من أجل تفعيل الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ومنها محاضرة اليوم، حول "الحوكمة وسياسات التنمية الشاملة والمستدامة في مصر"، وتنظيم؛ سلسلة ندوات توعوية حول أهداف الاستراتيجية الوطنية؛ لمكافحة الفساد؛ بمختلف كليات، وقطاعات الجامعة، بالإضافة إلى تأسيس نموذج جامعة أسيوط - محاكاة اتفاقية الأمم المتحدة متعددة الأطراف فى مجال مكافحة الفساد، وكذلك البرنامج التدريبي في مجال مكافحة الفساد (جريس).
وأكد رئيس جامعة أسيوط: إن تزييف الوعي، وترويج الشائعات، ونشر الأكاذيب؛ هو شكل من أشكال الفساد، وكذلك تعطيل الإجراءات، وسوء استخدام المنصب؛ لتحقيق مكسب مادي، أو قوة، أو نفوذ على حساب الآخرين.
وخلال فعاليات الاحتفال، قدّم العقيد محمد عبد الرزاق؛ فيديو تعريفي، يستعرض دور هيئة الرقابة الإدارية، في دعم جهود الدولة للانطلاق نحو المستقبل، والحفاظ علي مكتسبات البنية التحتية، وحماية مقدرات الوطن؛ من خلال تبنّي منهجيات واضحة؛ لرصد الفساد، والتوعية بمخاطره، ووضع رؤية جديدة لإدارة الأزمات، والاهتمام بالتدريب علي منع الفساد، وسبل الوقاية منه.
كما استعرض عضو هيئة الرقابة الإدارية؛ الآثار السلبية للممارسات الفاسدة؛ اقتصادياً، وسياسياً، واجتماعياً، وقانونياً، موضحاً تصنيف الجهات الرقابية داخل جمهورية مصر العربية؛ وفقاً لسلطات الدولة، ورؤية الدستور المصري في مجال مكافحة الفساد، كما تناول بالشرح أبرز مهام، واختصاصات هيئة الرقابة الإدارية، وصلاحيات أعضائها، والجرائم التي تختص الهيئة بضبطها، ومشيراً إلي نشاط الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ودورها في تقديم الخدمات المعرفية، والتدريبية للمجتمع المصري، ومُقدماً عددٍ من الفيديوهات التوعوية القصيرة، التي تشير إلي خسائر الفساد، وأضراراها، وتؤكد أن هيئة الرقابة الإدارية "شركاء في حماية مصالح الوطن".
وخلال محاضرته، حول، "الحوكمة وسياسات التنمية الشاملة والمستدامة في مصر"، أوضح الدكتور محمد عدوي؛ مفهوم الحكم الرشيد، وحوكمة السياسات؛ بوصفها نوعاً من المشاركة بين كافة القوي الفاعلة قي الدولة، والتي تقوم علي حسن استخدام الموارد المتاحة، وتعزيز قيم الشفافية، والمساءلة والمحاسبية، والمشاركة، وسيادة القانون، والعدل، والشمولية، والجدارة والاستحقاق، لافتاً إلى دور الحوكمة؛ في اتخاذ القرارات بأفضل الطرق، وتوفير أنماط إدارية جديدة تتسم بالرشد، وكذلك مناقشة أبعاد المساءلة، والمحاسبية؛ كأدوات للإصلاح المؤسسي، وإجراءات الحوكمة، وإسهاماتها في تحقيق التنمية الشاملة.
وقدّم الدكتور محمد عدوي؛ قراءة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، في المرحلة الثالثة ٢٠٢٣/ ٢٠٣٠، والتي تتبنّي عدداً من الأهداف، أهمها؛ جهاز إداري كفء يقدم خدمات متميزة للمواطن والمستثمر، وبنية تشريعية وقضائية مُحققة للعدالة الناجزة، وكذلك جهات حديثة ومتطورة لإنقاذ القانون، وبناء مجتمع واعٍ بمخاطر الفساد، فضلاً عن التعاون الدولي والإقليمي الفعال لمكافحة الفساد، ومُختتماً محاضرته باستعراض جهود جامعة أسيوط، وأبرز أنشطتها في مجال مكافحة الفساد؛ لاستكمال مسيرة الدولة المصرية، وبناء وعي الشباب.
وشهدت الاحتفالية؛ إهداء درع الجامعة؛ المُقدم من الدكتور أحمد المنشاوي؛ للعقيد محمد عبد الرزاق؛ تقديراً لمشاركته المهمة عبر فعاليات الاحتفال، وتعزيزاً للتعاون المشترك مع هيئة الرقابة الإدارية بأسيوط.
وأعقب الاحتفال، ناقش الحضور مع عضو هيئة الرقابة الإدارية؛ عدداً من التساؤلات المتعلقة بالجرائم المعلوماتية، والإجراءات الواجب اتباعها؛ للتصدي للصفحات الوهمية، وتطبيق التجارب الناجحة لمكافحة الفساد، ومواجهة المسئولين الفاسدين، والمسئولية القانونية الواقعة عليهم، فضلاً عن مناقشة مُقترح إضافة مقرر دراسي يتعلق بمكافحة الفساد؛ لتهيئة طلاب الجامعة قبل انطلاقهم لسوق العمل، وإمدادهم بمبادئ الشفافية، والنزاهة.
وفي ختام الاحتفالية، وجّه الدكتور المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ كلمةً؛ بضرورة تكاتف كافة مؤسسات الدولة خلف القيادة السياسية الحكيمة، خاصةً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلدان المجاورة، والمحافظة علي هذا الكيان القوي القائم في جمهورية مصر العربية، مُطالباً بمواجهة الفساد بقوة، والتصدي لأية محاولة لنشر الشائعات، وبث روح الإحباط، والعمل يداً بيد من أجل تكامل إصلاح المنظومة الإدارية، وتحقيق رؤية، واستراتيجية مصر ٢٠٣٠.