فريد عبد الوارث يكتب: مصر .. و بنك أهداف ترامب
أعاد التاريخ نفسه و كرر أحداثه و أصبحت مصر وحيدة بلا رفيق و لا حليف في مواجهة الصهيونية و الماسونية العالمية، و لا أحد حولها يريد لها الخير بل إن أشباه الدول و ممالك العنكبوت أصبحوا سهاماً مسلطة و أعواناً لأعداء مصر يتمنون سقوطها لتلحق بركب الدول الفاشلة!! وكأننا في زمن التتار و الحملات الصليبية، فقد انهزم الجميع و رفع الرايات البيضاء و اختفت دول و أبيدت شعوب وبقيت مصر وحيدة شامخة في مواجهة الأعاصير.
تظهر عظمة مصر و سر قوتها في قدرتها على استنفار قواها و حشد أبنائها فقط في كل مراحل التاريخ لتخوض المواجهات الكبرى نيابةً عن أمتها وذلك قدرها طوال التاريخ، من هنا وجب علينا كشعب أن نكون على قدر المسؤلية و التحديات كما عهدنا التاريخ و رأى منا و فعل أجدادنا و بشر بنا الانبياء نحن و جيشنا خير الجند.
جاء عام 2024 كبيساً بنيرانه المتقدة الجاهزة للإشتعال على كافة حدود مصر، و هل علينا بدمار غزة ثم لبنان و اختتمها بإخراج سوريا من الجغرافيا العربية إلى غير رجعه، عشرات الآلاف من القتلى و أضعافهم من الجرحى و تدمير ممنهج لكل أدوات القوة العربية ومسح كامل لنظرية الأمن القومي العربي.
وإذا أردنا أن نفهم ما حدث و كيف وصلت الأمور لتلك المرحلة الكارثية، علينا أن نعرف أهداف حاكم البيت الأبيض القادم في يناير، حيث صرح بذلك علناً أثناء حملته الإنتخابية على مرأى و مسمع العالم لكننا نتملك ذاكرة مثل ذاكرة السمك و ننسى أو نتناسى لنخدع أنفسنا أو لنبرر ضعفنا و قلة حيلتنا، فقد وعد ترامب الناخبين الأمريكيين بإيقاف حرب أوكرانيا و توسيع رقعة إسرائيل عبر تهجير أهالى قطاع غزة إلى سوريا و تحييد حزب الله فى لبنان نهائيا كقوة عسكريه .
و يأتي ذلك استعداداً لكتابة نهاية المد الشيعي في المنطقة، حيث ستصبح العراق محطته القادمة، و كل ذلك تم عبر عقد صفقه مع روسيا عنوانها ( سوريا مقابل أوكرانيا) بحيث تحتفظ روسيا بالأراضي التي احتلتها في أوكرانيا، و يجب علينا أن نعرف أن ماحدث في سوريا كان نتيجة تلك الصفقة.
ويبقى الفرس و برنامجهم النووي و اسقاط نظام الملاللي الحاكم هو الهدف المرحلي الآن، حيث سيتم تمهيد الأرض لإسرائيل للتوسع شرقاً لتحقق نصف حلمها بالوقوف على شاطئ الفرات العراقي، ثم البحث عن تحقيق باقي الحلم غرباً.
حفظ الله مصر و شعبها و جيشها خير الجند فهم صمام الأمان لما تبقى، و السلام.و
