منى صدقى تكتب : ذوى الهمم هبة الله و بركة الوطن
أرواحٌ قوية تتحدى الظروف التى فرضها الله سبحانه وتعالى عليهم ، يكتبون قصصاً من الإصرار والتحدي أنهم الأشخاص ذوى الإعاقة أو قل إن شئت ذوى الهمم والقدرات الخارقة الذين يثبتون في كل لحظة أن الإعاقة لا تكون سوى تحدٍ أمام العزيمة .
في هذا اليوم الكريم الثالث من ديسمبر يقف العالم بأجمعه إجلالًا لهذه الفئة التي قد تهمش في كثير من الأحيان لكنها دائمًا موجودة، تضيء الطريق بوجودها وتلهمنا جميعًا فضيلة الايمان بالله والتمسك بالأمل .
ونحن في هذا اليوم لا نكتفى بمجرد رفع الوعى أو التغنى بكلمات وهتافات الانسانية وفقط ، بل هى دعوة حقيقية للمجتمع لتغيير المفاهيم حول هؤلاء الأبطال والقضاء على الحواجز النفسية والاجتماعية التى تحيط بهم فليس ذنبهم أنهم ولدوا بإعاقة ولكن ذنبنا أن نقصر نحن في فهم احتياجاتهم وتوفير الفرص التي تتيح لهم المشاركة الفعالة في بناء مجتمعهم خاصة وأن هذا ابتلاء من الله الرحيم كان من الممكن أن نجد أنفسنا فيه في لحظة .
وفى ظل قيادة رشيدة حكيمة للدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى نجد تحركات واسعة في هذا الملف وهذا ما أكده الرئيس في كلمته لأبنائه من ذوى الهمم اليوم حيث قال " أن أبناءنا من ذوي الهمم هم بركة للوطن وهبة من الله سبحانه وتعالى وأشكر أسرهم على دعمهم وثقتهم في قدراتهم الاستثنائية التي تعتبر مصدر فخر لنا وستواصل الدولة دعمهم وتمكينهم، لأن الوطن ينهض بسواعد جميع أبنائه" .
وأنا ومن خلال موقعى كرئيس لمجلس إدارة لمؤسسة خيرية وأمين مساعد لحزب مستقبل وطن بسوهاج افتح ذراعى لجميع سبل الدعم والمبادرات والندوات والأفكار التى تدعم ابنائى وبناتى من ذوى الهمم ليحصلوا على حياة كريمة طبيعية دون أى حواجز أو قيود ومن خلفى فريق عمل المؤسسة وقيادات وكوادر حزب مستقبل وطن وعلى رأسهم اللواء محمد مصطفى أمين المحافظة لخدمة ابنائنا وبناتنا وتوفير سبل الراحة لهم في جميع المجالات .
أخيرا فإن التحديات لا تنتهي بنهاية اليوم بل يجب أن نكون جزءًا من التغيير الدائم وأن ننشئ مجتمعات لا تستثنى أحداً ونعطى ذوي الإعاقة الفرصة ليعيشوا حياة كريمة، يتنعمون فيها بمساواة حقيقية ،ويجب علينا جميعاً فهم وادراك ما يحتاج إليه ذوي الهمم دون اشعارهم بالعجز أو النقص فهذا اليوم دعوة لكل فرد فينا ليكون صوتًا يدافع عن حق هؤلاء في الحياة .