للشاعر راضى على الطهطاوى من ديوان (٣٣) ,الرَّادار اللي في شارعكم ٨٦٠.... الرَّادار

ماسك سيرة الخلق تملِّي
تنتف فيها ليل ونهار
كل الخلق بتحكي عليها
لا مخلِّي صاحب ولا جوبتسأل مين شاري و بايع
كل كلامك ماسخ مايع
عارف مين ساكن ف القصر
ومين بيته ضايق وما سايع
عِلَّانة اتخطبت واتسابت
وفلانة العانس أهي شابت
مشهور بالغيبة ونميمة
وحروفك ع الكل ذميمة
وبتفرز كل اللي تعدِّي
ولسانك بيبخ شرار
...
حادف عين شمال ويمين
عارف الضيف رايح على مين
بتشمشم ع الحاصل إيه
وبتسأل مين سافر ليه
والشِّنطة فيها إيه متجاب
مين سالخ جلد السِّنجاب
مين ماشي بهدوم متعرِّي
مين لابس برقع وحجاب
قاعد زى رادار كدا راصد
مين طالع على رزقه وقاصد
وخناقة تحكيها وشبطة
ومين ضارب ع الباب بالخبطة
تتسلَّى بأعراض الخلق
وبتكشف للنًّاس أسرار
....
شاغل بالك حاشر نفسك
مين ف برودك يجى ينافسك ؟!
بترائي بالصَّلا والصَّوم
بتعدٍّل ع النِّاس وتلوم
وبتمدح نفسك بغرورك
وكإنَّك دا ملاك معصوم
قاعد ومقنبر ع الدِّكة
لا مراعي الطُّرقة ولا سكَّة
مشغول بالمليان والفاضي
وبتحكم ع النَّاس كالقاضي
وبتتشر ع الخلق إشاعة
وتفبرك نشرة أخبار
...
رامي الودن ف نص الشَّارع
وف صيد الأخبار كدا بارع
وبتسأل دا بيقبض كام
وبتصدر ع النَّاس أحكام
وبتعرف مين خلعت جوزها
وبتعرف مين جالها زكام
وبتحقد ع النَّاس وبتحسد
وف كل قعادك دا بتفسد
وعينيك كرصاصة بصَّاصة
وتقول ع الطَّاهرة دي رقَّاصة
وبتعرف مين زعَّل مرته
ومين طابخ ع الجنح خضار
...
وبتضحك على مخ العيِّل
لجل ما يحكيلك ويكيِّل
قلبك متجرٍّد م الخير
عارف كل خطوط السِّير
وتقلل من جهد الناجح
وبتشمت ف مصيبة الغير
للساقطة ولاقطة مستنِّي
وتزوِّد ف القصَّة تغنٍّى
تحكي عن الحارة بفضايح
وبتسأل مين جاي أو رايح
وتقول دا عليكم باطمَّن
وضغينتك ف القلب مرار
ماسك سيرة الخلق تملِّي
تنتف فيها ليل ونهار
...ار