سوريا تحت المجهر
يتابع العالم عن كثب ما يحدث في سوريا من دخول المعارضة السورية لحلب والسيطرة على 60% من مساحتها فتعتبر حلب من اهم المدن الاستراتيجية لدى سوريا واكبرها مساحة وجميع طرقها تؤدى الى دمشق العاصمة وبالتالى ازداد تصاعد التوتر في المنطقة بعد تصريحات إيران مؤخراً بالدخول إلى سوريا وتلويح روسيا بالدفاع عن ممثل دخولها الشرعى فى الاراضى السورية " بشار الاسد " فايران ردا على ما حدث من هجوم على القنصلية الإيرانية في حلب اعربت عن غضبها ونددت الخارجية الإيرانية "بالعدوان" على القنصلية في حلب السورية، مؤكدة سلامة جميع موظفيها، نقلا عن فرانس برس.
وقال بقائي لوسائل الإعلام الرسمية، إن "القنصل العام وجميع أفراد القنصلية الإيرانية في حلب بخير".
وتوعدت الخارجية الإيرانية بأن طهران سترد على "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف قنصليتها في حلب.
وقد سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها، السبت، على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، بعد "انسحاب" القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن "هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب"، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية" فيهما، وفق المرصد.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن حلب وإدلب وريفيهما جزء من مناطق خفض التصعيد بموجب اتفاقية آستانة، وإن "عملية الفصائل المسلحة تعد خرقا للاتفاق"
الرد الروسي في الطريق
أعلنت روسيا أنها ناقشت خلال مشاورات منفصلة مع إيران وتركيا الوضع "الخطير" في سوريا، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على القسم الأكبر من مدينة حلب. وروسيا وإيران هما أكبر داعمين لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين تدعم تركيا فصائل معارضة له.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إنه خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان "أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ حيال التطور الخطير للوضع في سوريا والمتصل بالتصعيد العسكري في محافظتي حلب وإدلب". وأكدا "ضرورة تنسيق عمل مشترك لضمان استقرار الوضع في سوريا".
وفي اتصال هاتفي آخر جرى بين لافروف ونظيره الإيراني عباس عراقجي، أعرب الجانبان عن "قلقهما البالغ حيال التصعيد الخطير للوضع في سوريا"، فيما تحدث بيان الخارجية الروسية عن "هجوم إرهابي لمجموعات مسلحة" في محافظتي حلب وإدلب. وأضافت موسكو أن "الوزيرين توافقا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بهدف ضمان استقرار الوضع في سوريا".