وجهه نظر معضلة الامن بقلم : أيمن بحر
فى عالمنا بتلاقى دايما القاده السياسيين بيحاولوا يزودوا من قوة دولتهم بشكل كبير جدا وبتكاليف ضخمة وده تصرف ممكن يكون من وجهه نظرك شبه عدوانى بس هو فى الحقيقة تصرف عقلانى وواقعى فى ظل عالم يسوده سياسة النزاعات والبرغماتية والكلام ده نتيجة لـ نظرية اسمها معضلة الامن
وقبل اى شئ كلمة النظرية دى معناها اظار فكرى بيساعدنا نفهم سبب حدوث شئ او ظاهرة معينه بناء على حجج وفرضيات يعنى فهمنا لنظرية معضله الامن بشكل عام هيخلينا نفهم حاجات أسباب الفوضى اللى بتحصل فى العالم
ومعضلة الامن دى تفسيرها هو ان رغم ان الدول فى العالم سواء كانت نيتها هى السلمية او عدوانية إلا وانها مش عارفه نوايا الدول الاخرى وبالتالى بتسعى بشكل كبير انها تعزز من قدرتها العسكرية لردع الاعداء المحتملين
وبما ان الدول الاخرى شايفه التسليح الضخم ده فهى مش هتبقى هي كمان مش عارفه نوايا الدول الأخرى فتقوم هى كمان بتسليح نفسها بشكل كبير كردع للهجمات المحتملة من الدول دى بل فى بعض المواقف بيتم اتخاذ تحركات خطيرة وحاسمة تجاه بعضها لبعض
وبالتالي يستمر التسليح بشكل متبادل ومستمر على المستوى الدولي والإقليمي وده بيخلق بيئة دولية غير امنه ومليئه بالشكوك والمخاوف وده طبعا بينعكس بالسلب على صناعة السياسات الخارجية الخاصة بكل دوله وبكده يبقى عندنا عالم جديد يسيطر عليه التنافس والسعي للسيطرة والهيمنة
ولو بصينا على المعضلة دى فرغم انها عدوانية بس هو ده الحل الوحيد لضمان الحفاظ على وجود كل دولة فى عالم بتسيطر عليه قوى كبرى بتسعى انها تعزز النزاعات عشان تحقق مكاسب استراتيجية وشخصية على حساب العالم بدلا من انها تحافظ على السلم والأمن الدولى وده اساساً كان هدف الأمم المتحدة لما تم تأسيسها وده برضو دليل على ان العالم متجه نحو منحنى خطير