ام مصطفى تروى مأساتها
فخامة الريس هل من قوانين حماية لهؤلاء؟
هل ترضى بإهانة كرامة أم مصطفى ومن مثلها ؟
بدأت حديثها قائله ،هل تستطيع مساعدتي ،أريد عملا كمربية أطفال، او جليسة لأحد المرضى، أو سيدة منزل لظروفي الخاصة،
قالت وصوتها بدأ في الإنخفاض ، قليلا ظروفي لم تكن أفضل حالا، من آناس كثيرة فالألاف من السيدات الأرامل مثلى و تعيش مأساتي
بدأت حياتي كزوجة لرجل صالح ، ليس من الميسورين ماديا، او الأثرياء وإنما من الكادحين الذين يطلق عليهم ،
الأرزقي او على باب الله فهو أحد العاملين بكيان المعمار نجار مسلح رزقنى الله بطفلين ، في أول حياتي ، لم تسع الدنيا فرحتنا ، صارت الايام أجمل ، وخطواتها أسهل ،
أب حنون مهما أن كان دخلة لا يكفى ، ومعاناتنا المادية يومية ،ومستمرة ، ولكن إبتسامة الأطفال وصراخهم ملأ الدنيا علينا ،
سارت الحياة في طريقها بخطوات صعبة ومتثاقله ،ونحصد منها ابتسامتنا ، حتى إدارات لنا الدنيا ظهرها ، فقد مرض الأب بمرض عضال، بحثنا في كل المستشفيات الحكومية ،عن العلاج فلم تقدم لنا دواء ، أو إجابة لسؤال ، ومجبرين عليها لأننا لا نملك المال للذهاب للعيادات ، والمستشفيات الخاصة ،
تغيرت الصورة وأصبحت أكثر قتامة وتبدلت ساعات النهار بالليل مواعيد الأدوية ، وابر العلاج ، والمسكنات ، وأختفت الفرحة من على وجوهنا ، وحلت مكانها الآلام المكتومة داخل الصدور
انظر إليه يوميا وأرصد علامات المرض على وجهه ،شحوب عينيه ، وأصفرار وجهه ، وغيبوبته ، وأرتفاع حرارته ، وصراخة من الآلام
بعت كل الأشياء ، وقطع الأثاث ، بحثا عن العلاج ما بين مستشفيات الصعيد ، والقاهرة ، لكنى فشلت ، آملا في النجاة ودب اليأس ، في نفوسنا وعدنا الى صعيدنا ، ليلقى ربه ويدفن بين اهله فهذا قدر الله ،،
بدأت رحلة الشقاء فهى إجراءات البحث ،عن معاش ، فهو عامل أمى القراءة والكتابة ، وصدمت بالكارثة انه غير مؤمن علية ، ففشلت في الحصول على أي مستحقات ، حتى المقاول تنكر لنا ،وأغلق هاتفه المحمول في وجوهنا ،
جاء مشروع تكافل وكرامة ، الذى نادى به الرئيس وتبنته وزارة التضامن ، فرحت وقدمت فيه مثل الآلاف من الذين قدموا ، وظروفهم نفس ظروفي ، ويوم أن جاء أسمى بين الكشوف سجدت لله شكرا ،،
فهو شيء ما يسندني ضد مصاعب الحياه ،
كنت أنتظر أول الشهر على مضض وكأنى أستلم الالاف من الجنيهات أعمل حساب فاتورة الكهرباء والمياه ، وأسند باقي معاناتي من أهلى وإخوتي ،
وفجأة جاءتني الرسالة تم إيقاف التعامل على هذه الفيزا ، لان الشخص مؤمن علية ، هرولت أبحث عن إجابات ، فلم يؤمن علية ،ولم أستلم له أى معاش فلماذا تم حذفي ؟
وظللت أبحث عن حل لمعاناتي ، ولا أحد يجيب فالحال كل الحال ، يشبه بعضة ، عبدة الروتين، تدور في دائرة مغلقة ولا من منقذ ،
وفى بداية الشهر التالى ، وعند استلامي للتموين الشهري ، جاءتنى الرسالة التي تمثل بمثابة كارثة لي ، فهو آخر خيط في كرامتي ، سيتم إيقاف التعامل على هذة البطاقة نظرا لفاتورة الكهرباء العالية ،
السيد المسئول ما ذنبي أنا ؟ إذا كان قراء العدادات والكشافين ، لا يقرؤون ، وتراكم الاستهلاك بالعداد ،
فهذه هي حكايتي
لا مصدر للدخل ولا معاش تضامن ، ولا تكافل ، ولا بطاقة تموين ، فهل تساعدني أن أجد ، عملا
كمربية أطفال ، او جليسة مريض ، او مريضة ، حتى أتغلب على قسوة الزمن ، فلا أريد ان اتسول...هل تصل رسالتى للرئيس
هذه هي حكاية ام مصطفى مثلها مثل الالاف من السيدات التي تعول اسرتها نرفعها امام المسئولين وامام الرئيس
هل ترضى فخامتكم باهانة كرامة هؤلاء ؟
هل من قوانين حماية وعدالة لهؤلاء ؟