هل فوز ترامب يفتح فصلا جديدا.. كيف ستبدو العلاقات مع روسيا؟
فى أعقاب فوز الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب عادت الأنظار مجددا إلى مستقبل العلاقات بين موسكو وواشنطن وسط توقعات بإمكانية حدوث تغييرات فى السياسة الخارجية الأميركية ولكن ضمن قيود معينة.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف إن السياسة الأميركية بغض النظر عن الإدارات تهدف دائما إلى إضعاف موسكو مشيرا إلى أن أى تحسن فى العلاقات يتطلب تغييرا جوهريا فى السلوك الأميركى تجاه روسيا.فى هذا الصدد قال الباحث السياسى يفجيني سيدروف من موسكو لـ غرفة الأخبار إن موسكو ترى أن الكرة الآن فى ملعب واشنطن لإظهار إرادة سياسية حقيقية وإلا فإن التعاون سيظل مرهونا بالشكوك.
وبخصوص الصراع فى أوكرانيا أوضح سيدروف أن روسيا تعتبر توسع حلف الناتو فى أوروبا الشرقية تهديدا مباشرا لأمنها القومى وهو السبب الرئيسي لتصعيدها العسكرى.
ولفت إلى أن النزاع فى أوكرانيا يمثل حالة من الاستنزاف لكل من روسيا وأوكرانيا مشيرا إلى أن إدارة ترامب ستحتاج إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الأزمة سواء عبر المفاوضات أو فرض شروط جديدة.
كما أبرز أن واشنطن ترى في التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية كخطوة لتعزيز التحالفات فى مواجهة الضغوط الغربية مما يزيد من تعقيد أى محاولات للتقارب أو الحوار.
من جهته ذكر المسؤول السابق فى وكالة الاستخبارات الأميركية سكوت أولينغا أن ترامب تحدث كثيرا عن تحسين العلاقات مع روسيا خلال حملته الانتخابية إلا أن الواقع السياسى قد يفرض عليه قيودا.
وأضاف سكوت أن النزاع الروسى-الأوكرانى يمثل عقبة كبيرة أمام أي تقارب لافتا إلى أن إدارة ترامب قد تجد نفسها مجبرة على التعامل مع ملفات معقدة ومتراكمة.
وأشار إلى أن هناك أصواتا داخل الإدارة الأميركية ومن مستشاري ترامب قد تدفع نحو الحذر في التعامل مع موسكو خوفا من اتهامات بالتراخى تجاه خصم استراتيجى
