فريد عبد الوارث يكتب: الحج إلى كعبة آل الشيخ.. موسم الفساد
مجسم للكعبة المشرفة و عاريات كاسيات يطفن حوله و صراخ و ابتذال، لم يكن ما سبق أحد مشاهد أفلام هوليود، بل كان مشهد الافتتاح الرسمي لموسم الرياض في أرض الحرمين الشريفيين!! أرض القرآن و معقل الإسلام!! فهل هي الجاهلية الجديدة التي يرعاها طال عمره؟
هل هي عبادة جديدة لأصنام العصر الحديث من الملذات و المثلية الجنسية يا آل الشيخ؟ أم تراها خطوة أخرى و ليست أخيرة من خطواتك لهدم الدين و طقوسة و ثوابته؟
ألا تدري لا طال عمرك أن حج البيت الحرام هو خامس أركان الإسلام؟ فهل سنحج حول كعبتك الجديدة مع الراقصات و العاريات مرددين ترنيمة الماسونية ملبين دعوتك للكفر و الإحاد في موسم الإفساد "الرياض"؟
تعودنا مشاهد العري والابتذال التي نراها في موسم تركي آل الشيخ أو ما يسمونه موسم الرياض حيث بلاد الحرمين و مهبط الوحي على النبي الكريم، و حينما ألغى طال عمره هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و استبدلها بهيئة الترفيه كان ذلك بمثابة إعلان رسمي من المملكة بتغيير هويتها من معقل الإسلام إلى معقل خلط الأديان و ضرب الثوابت في محاولة لإرضاء الغرب و الأمريكان و الهروب من تهمة التعصب و الإرهاب.
موسم الرياض 2024-2025 سيحول المدينة إلى مركز عالمي للإثارة والمتعة، من أكتوبر 2024 حتى مارس 2025، هكذا تم التقديم الرسمي لموسم الفساد 6 شهور من استعراض الأجسام العارية و مليارات من أمول المملكة كان أولى بها بطون الجائعين في بلاد المسلمين، لكنها قلوب طال عمرهم و قد عميت و زاغت الأبصار.
كنا نقف إجلااً و تقديساً لمجرد ذكر اسم المملكة و تشتاق القلوب لزيارة بيت الله و كعبته و قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، نضحي بالغالي و النفيث للطواف حول الكعبة و تأدية الفريضة، و الآن تشتت القلوب بين كعبة رب العباد و كعبة شوال الرز خادم الماسونية.
فيا محدثي النعمة و أصحاب آبار النفط أفيقوا قبل فوات الآوان و عودوا إلى رشدكم قبل أن تأخذكم يد الله بضلالكم و أعمالكم، فما بين طرفة عين و انتباهتها يغير الله من حال إلى حال،
و الله الذي لا إله إلا هو ما أحزننا دمار الدول العربية الواحدة تلو الآخرى بمقدار ما أحزننا و أحبطنا ما يحدث في بلاد الحرمين، فمن هناك تضرب الثوابت و من مهبط الوحي ينفذ المخطط الهادف لنزع روح الإسلام و إيجاد الدين الشكلي بلا جوهر و هو أخطر هجمة على بلادنا و مستقبلنا و لا بد من مواجهتها فكرياً و إعلامياً و كشف زيفها و خبث أهدافها... و إنا لها بالمرصاد.