فريد عبد الوارث يكتب: إيران و الكيان مسرحية فاشلة و الجماهير عربية
تهجر الجماهير في كل أنحاء العالم العروض المسرحية الفاشلة ما عدا الجماهير العربية التي تُصر على مشاهدة المسرحية الإيرانية الإسرائيلية لعشرات المرات بالرغم من فشلها و تكرار أحداثها مع تغييرات طفيفه في أبطالها و مواقيت حدوثها برغم الإخراج السيء للغاية لأحداث الحرب الوهمية بين أكذب دولتين في العالم!
فنحن العرب أصحاب ذاكرة السمك نسينا آخر فصول المسرحية الوهمية حين قامت إيران بالهجوم على إسرائيل بالدرونات و الصواريخ حيث اعترضت الأردن أغلبها و كذلك إسرائيل و القليل جدا منها سقط في الخلاء، حيث أنها بلغة القاموس العسكري أسلحة غبيه و غير موجهة (لأنها غير موجهة وليست ذكية فهي تنتمي للأسلحة التي يطلق عليها في القاموس العسكري أسلحة غبية و غير موجهة، ناهيك عن إعلان طهران عن ساعة إطلاقها و ساعة انتهاء التهديد! فهل يعقل أن يقع هذا في مجال عسكري أول مبادئه هي الاستباقية و السرية؟
عرف العالم كله بتوقيت إطلاق 200 صاروخ غير موجه نحو إسرائيل فاستعدت بما يكفي و أكثر ثم تعلن إسرائيل عن انتهاء التهديدات في بيان عسكري حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يعد هناك تهديد إيراني بعد تقييم الوضع و أنه من الممكن الآن مغادرة المناطق المحمية (الملاجئ وغيرها) في جميع أنحاء البلاد!
فيا جماهير المسرحية الفاشلة من أمتنا العربية هل رأيتم بلدا يتعرض لهجوم و هو من يعلن انتهاء التهديدات الآتية من العدو؟!! فكيف علمت الصهاينة أن طهران قد انتهت من إطلاق الصواريخ؟!
و أخيراً تم ختام آخر المسرحيات منذ يومين بهجوم إسرائيلي متفق عليه و مرتب برعاية البيت الأبيض، و الذي لم يخلف أضرار تذكر، و خلال ساعات أعلنت طهران عودة الحياة لطبيعتها و انتهاء الحرب الضروس بكل بساطة!!
مسرحيات لدغدغة مشاعر الشيعة و اللعب بعقول السنه لحرب وهمية ظاهرها العداوة و باطنها التعاون لتدمير العرب و السنه و احتلال العواصم العربية وصولاً لمكه و المدينة و حتى القاهرة.
دعكم من شعارات الموت لأمريكا و إسرائيل التي يطلقها الملالي و انتبهوا للمشروع الإيراني الحقيقي و الذي يتاجر بقضية فلسطيين و لبنان و سوريا و اليمن، و كفاكم متابعة و انتظاراً للعروض المسرحية الفاشلة، والتفتوا لواقعكم الأليم