ماكرون يدعو إيران للعب دور إيجابي في تهدئة شاملة بالشرق الأوسط
طغى ملف الحرب الإسرائيلية على غزة والغارات الجوية الدموية، على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي بيان صدر عقب الاجتماع، أوضح قصر الإليزيه أن ماكرون، دعا إيران بصراحة إلى «دعم تهدئة شاملة» في المنطقة، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «فرانس برس».
وشدد الرئيس الفرنسي على الدور المحوري الذي يمكن لإيران أن تلعبه، مطالباً طهران باستخدام نفوذها لدى الجهات الفاعلة في المنطقة؛ من أجل المساعدة في تخفيف حدة التوتر.
وقال البيان: إن «الرئيس الفرنسي أكد مسئولية إيران في دعم التهدئة الشاملة، واستغلال نفوذها في هذا الاتجاه لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار وتحظى بدعمها، وذلك للتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الأعمال العدائية».
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا، لا سيما مع اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق جديدة مثل الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يثير مخاوف المجتمع الدولي من احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيسان إلى ملف البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع يشغل بال المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.
وعبر ماكرون عن «قلقه العميق» إزاء التطورات الأخيرة في هذا البرنامج، داعياً إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أهمية العودة إلى المسار الدبلوماسي لحل هذه القضية، في إشارة ضمنية إلى ضرورة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.