أول تعليق إسرائيلي على تورطها في تفجيرات اللاسلكي بلبنان
رد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، على الاتهامات الموجهة لبلاده، بأنها "متورطة في تفجير أجهزة النداء الآلي (البيجر)، الذي نفذ ضد "حزب الله" اللبناني، الأسبوع الماضي.
ولم تدل إسرائيل بأي تعليقات بشأن تورطها في الهجمات القاتلة قبل صباح اليوم، إذ قال هرتسوج، في تصريحات لوسائل إعلام غربية، إنه "يرفض تماما أي صلة بهذا المصدر أو ذاك للعملية".
وأضاف: "هناك العديد من أعداء "حزب الله" اللبناني في بيروت، عدد غير قليل منهم هذه الأيام. لقد كان "حزب الله" يخنق لبنان ويدمره ويخلق الفوضى في لبنان، مرارا وتكرارا. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا، وهذا كل ما نفعله"، على حد زعمه.
وواصل هرتسوج، بالقول: "هناك مآس مروعة في هذه الحرب، ونحن لا نريد الوصول إلى هناك أبدا، ولكن لدينا الحق الأصيل في الدفاع عن أنفسنا، والحقيقة هي أن المنازل هُدمت وقُتل إسرائيليون، مسلمين ومسيحيين ودروز ويهود، كلهم في الجزء الشمالي من إسرائيل، حيث يعيشون بسلام، وتم إجلاؤهم من منازلهم لمدة عام، ويستمر "حزب الله" في إرسال صواريخه ضد شعبنا بلا نهاية، وفي النهاية لديك الحق في الدفاع عن نفسك".
وشدد على أن إسرائيل في "وضع خطير"، وأن "هناك احتمالا واضحا لتصعيد كبير"، بحسب قوله، وفقا لوكالة سبوتنيك.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل في حالة حرب حالية مع لبنان، أكد هرتسوج أن البلاد "ليست مهتمة بالحرب مع لبنان، لكن لبنان اختطفته منظمة إرهابية، وهي أيضا حزب سياسي يُدعى "حزب الله".
وتأتي تعليقات هرتسوج، بعد أيام من شهود لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء الآلي والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.