وول ستريت جورنال: التحقيق بتفجير أجهزة النداء بلبنان قاد إلى متاهة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت، أن التحقيق في تفجير أجهزة اللاسلكي بلبنان قاد إلى متاهة من شركات وأفراد مشبوهين في آسيا وأوروبا".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن التحقيق قاد إلى بعض الشركات التي أنشئت مؤخرا مع وجود أدلة ورقية شحيحة لأنشطتها، مشيرة إلى شركات صدّرت وباعت الأجهزة يديرها رجال أعمال غامضون لديهم خبرة قليلة في الاتصالات.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد حذر الليلة الماضية، من التصعيد في لبنان عقب تفجيرات أجهزة الاتصال والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.
جاء ذلك في كلمات ألقاها مندوبو الدول الأعضاء خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك بطلب من الجزائر، لبحث التطورات الأخيرة في لبنان.
وقالت رئيسة إدارة الشئون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة روزماري ديكارو، في إحاطتها، إن الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان بل وأيضا في المنطقة، لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا أو خطورة، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
ودعت ديكارو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر محذرة من أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو، "فإننا نخاطر برؤية حريق هائل قد يتضاءل أمامه حجم الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن.
من جهته، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في ذات الجلسة عن الجزع إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت يومي 17 و18 سبتمبر في لبنان على المدنيين عندما انفجرت أجهزة نداء (بيجر) وأجهزة اتصالات لاسلكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وقال تورك: "أدى هذا إلى إطلاق العنان للخوف والذعر والرعب على نطاق واسع بين الناس في لبنان، الذين يعانون بالفعل من وضع متقلب بشكل متزايد منذ أكتوبر الماضي، ويرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة وطويلة الأمد".
ونبه تورك إلى أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الهجوم، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني في حدود قابليته للتطبيق.
وكان حزب الله اللبناني، قد نعى قائدين عسكريين و14 مقاتلا قضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة.
وفي إسرائيل أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي اتخذ قرار تنفيذ عملية الاغتيال قبل وقت قصير من القيام بالعملية، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.
ونعى حزب الله القائد أحمد وهبي الذي تولى مسئولية قوة الرضوان حتى مطلع ٢٠٢٤، واغتيل مع القائد العسكري إبراهيم عقيل.
وفي بيان للحزب، أشار إلى أن وهبي لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024، وعاد لتولّي مسئولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل.
وكان حزب الله قد أكد رسميا في وقت متأخر مساء أمس الجمعة ما أعلنته إسرائيل بشأن اغتيالها عقيل.
وقال الحزب في البيان "التحق اليوم (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار".