منى صدقى تكتب : رحمة الله للعالمين
تحتفل الأمة الإسلامية والعربية اليوم بذكرى مولد خير خلق الله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم والحديث عنه صلى الله عليه وسلم لا يكفيه مقال ولا كتب ولا مجلدات ولا يسعه حتى أقلام الدنيا كلها لتسطر وتكتب لنا عن أعظم شخصية ومعلم عرفته البشرية كلها لكن فى هذه السطور القليلة سوف نتحدث عن جانب من أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام .
وهو الرفق والرحمة الذين كانوا دائماً مع النبى فى مختلف أحواله فى الغضب و الرضا و السعادة و الحزن حتى فى أيام الألم والتعب فالرفق والرحمة بالنسبة للنبى عليه الصلاة والسلام أساس فى تكوين شخصية الإنسان المسلم فعلم أمته أن الله يحب صاحب الرفق كما قال فى حديثه الشريف في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه) .
فرغم مكانة محمد صلى الله عليه وسلم عند ربه ووسط أهله وأصحابه إلا أنه كان متواضعا بعيدًا عن الكبر ولن يكن يعامل من حوله بالكبر بل كان يسعى إلى العيش كما يعيش غيره فكان يخالط الناس ويعيش معهم فى السراء والضراء وكان يواسيهم فى القليل والكثير حتى أنه كان يراعى الرفق بأمته وهو يؤدى العبادات ويرفق بالضعفاء وصغار السن والكبار حتى الحيوانات كان ينهى عن قتل الحيوانات أو تعذيبها من أجل اللهو واللعب وأوصى صلى الله عليه وسلم بالرفق بالحيوانات حتى عند الذبح .
وهو أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يشفع، للناس ، امتدحه الله فى كتابه فسمَّاه نورًا، كما قال تعالى: «قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ». هو الأعظم خَلْقًا وخُلُقًا، وقد قال الله تعالى واصفًا خلقه: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " عجزت عن وصفه الألسن.. وحارت العقول فى التحدث عنه.. فلا تدرى من أين تبدأ.. وإلى أين ستنتهى فحبه يملأ قلوبنا ويزين حياتنا .
أخيراً افرحوا بمولد سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم – رحمة الله للعالمين وعلموا أبناءكم حبه وسنته واعلموا أنه لا نجاة لنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - التفوا حول سنته وشريعته ومقامه الكريم بقلوبكم وعقولكم وسلوككم فى حياتكم وأكثروا من الصلاة عليه بالليل والنهار واحمدوا الله على نعمة الإسلام و على نعمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - جزاه الله خيرًا عنا وعن أمته فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .