المكتب الوطني للدفاع عن الأرض: الاستيطان في الضفة يتمدد ويزحف على مواقع الثراث الفلسطينية
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن الاستيطان في الضفة الغربية يتمدد ويزحف على مواقع الثراث الفلسطينية.
وأضاف المكتب، في تقريره الدوري، أن أنشطة الاحتلال الاستيطانية لا تتوقف، حتى في ظروف الحرب، فهي جزء لا يتجزأ منها، بحسب وكالة "معا" الإخبارية.
وذكر التقرير، أن وزير المالية الإسرائيلي ومسئول شئون الاستيطان في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، أعلن مطلع الشهر الجاري الشروع بإقامة مستوطنة جديدة على أراضي قرية بتير في محافظة بيت لحم.
وقال سموتريتش، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن ربط الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" في جنوبي الضفة الغربية بالقدس هي "مهمة وطنية ولحظة تاريخية".
وأضاف أن المستوطنة الجديدة "ناحال حيليتس" ستكون ضمن الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وأن طاقم الخط الأزرق في الإدارة المدنية، التي أحكم سموتريتش سيطرته عليها، أنهت عملها المهني ونشرت خطًا أزرقًا جديدًا للمستوطنة الجديدة في غوش عتصيون، الأمر الذي يعني البدء بإجراءات بناء المستوطنة المذكورة.
جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه المستوطنون يستهدفون المنطقة؛ حيث قام مستوطنون ببناء بؤرة غير قانونية على إحدى تلال قرية بتير الفلسطينية جنوبي القدس المحتلة – وهي أراضي البلدة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وأوضح التقرير أن إقامة تلك البؤرة الاستيطانية ليست مصدر القلق الوحيد لبلدة بتير، إذ سريعا ما باتت مستوطنة "حيليتس" التي يجري التخطيط لبنائها بجوار القرية مصدر قلق أكبر.
وتعتبر حيليتس، إحدى خمس مستوطنات في عمق الضفة الغربية، وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية في 27 يونيو الماضي. وتعتبر البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية العشوائية ومستوطنة حيليتس التي أقرّت حكومة الاحتلال إقامتها وتقع داخل منطقة بتير المحمية من اليونسكو، هي واحدة من المواقع الأربعة المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية، في الضفة، والتي يؤمن لها إدراجها على هذه القائمة مساعدة فنية وقانونية ومادية لحفظها من أي خطر.