منى صدقى تكتب : تحية واجبة إلى فلاحين مصر في عيدهم
نحتفل كل عام يوم التاسع من سبتمبر بعيد الفلاح المصرى ؛ ذلك التاريخ الذى صدرت به قوانين الإصلاح الزراعى فى عام 1952 أي بعد شهرين فقط من قيام ثورة يوليو المجيدة، و أعادت رسم خريطة الملكية الزراعية بإعادة توزيع الأراضي التى تمت مصادرتها ومنذ ذلك الوقت اتخذت مصر هذا اليوم عيداً للفلاح المصرى .
ولأن مصر دولة تعتمد في أصول مورادها على الزراعة فالفلاح أحد أهم ركائز الدولة وعلى مدى كل العصور كان الفلاح والزراعة هما أساس ثبات واستقرار الدولة المصرية حتى في أصعب الظروف التى مرت على مصر ظل الفلاح المصرى الأصيل محافظاً على أرضه التى مثلت جزءاً من عرضه وشرفه ولم يهتم وقتها بما هو موجود من أزمات فى تسويق المحاصيل او توفير التقاوى والأسمدة والمبيدات وغيرها .
لذلك اهتمت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفلاح المصرى من خلال أكبرمشروع تنموى للفلاح وهو مشروع حياة كريمة والذى شمل جميع جوانب حياة الفلاح من تعليم وصحة وخدمات ومياه نظيفة وصرف صحى وتنمية اجتماعية وثقافية فى جميع القرى المصرية وتوابعها والكفور والنجوع فى المناطق النائية .
حتى أصبح حلم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء ممكناً بعد أن كان مستيحلاً خاصة بعدما شاهدنا المشروعات العملاقة لاستصلاح الأراضى التى تقوم بها الدولة المصرية سواء مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة إحياء مشروع توشكى فضلا عن مشروع المليون ونصف المليون فدان ليصبح إجمالى المستهدف استصلاحه ضمن إطار الإنتاج الزراعى ما يقارب الـ4 ملايين فدان ،فالقطاع الزراعى فى مصر يسهم بنحو 11 ٪ من الناتج المحلى الإجمالى و22 ٪ من إجمالى قيمة الصادرات السلعية ويستوعب 27 ٪ من إجمالى عدد السكان .
ويبقى للفلاح المصرى أحلاماً مشروعة وطموحات يأمل في أن يجدها على أرض الواقع حقيقة ملموسة أمام عينيه تتمثل في رجوع الدورة الزراعية، وتفعيل الزراعة التعاقدية على كافة المحاصيل، وإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وتسريع الانتهاء من مشروع حياة كريمة، واستكمال مشروع تبطين الترع، والسعي نحو خفض أسعار كافة المستلزمات الزراعية وتوفيرها بالكميات اللازمة، وتوفير المياه اللازمة لزراعة أماكن الاستصلاح الحديثة، وتخفيض أسعار الكهرباء للمشاريع الزراعية، وتمثيل الفلاحين تمثيلا ملائماً في كل المحافل التي تخصهم وفي المجالس النيابية والمحلية، وإقامة عيد الفلاح القومي برعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي .
اختتم بتوجيه التحية إلى الدولة المصرية لسعيها الاستفادة من كل شبر بأرضها وكل نطقة مياه لتوفيرها اقتصادياً وتحقيق الأمن الغذائى للمواطينين وتوفير السلع الاستراتيجية الرئيسية ، وتحية إلى كل فلاح مصرى كافح وعانى ليحافظ على أرضه ولم يتركها وساهم مع الدولة في زيادة المساحة المزروعة بمصر وجعلها إرث يورثه الفلاح لأولاده جيلاً بعد جيل
كل عام وكل فلاح مصرى طيب وبخير