منطقيا تأجيل امتحانات الثانوية العامة
#في إطار أستعدادات الدولة للخروج من ازمة كورونا ، وعودة الحياة لطبيعتها مع أخذ الإجراءات الإحترازية ،والاستعداد لاجراء امتحانات الثانوية العامة ، أستوقفتني عدة نقاط ،
#اولا... تصريح وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار، حينما قال إن الأيام القادمة ستتخطى الإصابات الألف مصاب يوميآ وبالفعل سجلت الأرقام الأمس 1127 مصاب ،
#ثانيا ... تصريح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن ذروة جائحة فيروس كورونا فى مصر تبدأ بعد أسبوعين، وذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة طنطا،
#ثالثا..الجملة الشهيرة التى جاءت على لسان عمرو اديب فى برنامجه أمس « إحنا هنفتح ازاى والإعداد بتنط كده »
#رابعا .. في نفس الوقت أكدت كل البيانات والأرقام خلال هذا الأسبوع الذى طبقت فيه الدولة الحظر الكامل ، ومنعت فيه كل وسائل النقل الجماعي ، والمترو ، وأغلقت جميع المصالح الحكومية والوزرات والهيئات ، تزايد أعداد الإصابات والوفيات ، برغم كل هذه الإجراءات الإحترازية ،
#خامسا ...ثقافة الشعب ووعية المتدنيه ، التى مهما حاولنا التغطية عليها بالشعارات الجوفاء كانت جائحة كورونا كاشفة لها فقد أظهرت سلوكياتنا أننا لا تقدر حجم الأزمة الحقيقي ، بل أستخففنا بكل الإجراءات ، حتى وصلنا إلى هذه الأعداد من الإصابات ،
#سادسا ...إمكانيات وزارة الصحة الضعيفة والمتدنيه ، و التى مهما أطلقت الوزيرة الحسناء من تصاريح رنانه ومنمقه هنا وهناك ، باتت الحقيقة المؤكدة ان القطاع الصحى يعانى انهيارآ ، ولم يصمد أمام الجائحة والدليل قفزت الأعداد فى الفترة الأخيرة ،
#ومن هذا المنطلق وهى مجرد وجهة نظر شخصية قد تتفقون معى او تختلفون ، مع تقديرى التام
إن أولياء الأمور ، وصلت إلى ذروة ضيقها وقلقها ، وتريد الإنتهاء من ذلك الكابوس بأسرع ما يمكن ،
أري تأجيل إمتحانات الثانوية العامة ، والسنوات النهائية للتعليم الفني والجامعات ، حتى منتصف يوليو ،
#أما عن الإجراءات الإحترازية التي أعلن عنها الوزير الدكتور طارق شوقي من بوابات تعقيم ، وكمامات ، وفحص حرارى ، وتطبيق حد التباعد ،وفكرة إبلاغ الطالب عن ظهور الأعراض فيتم عزله في لجنة منفصله قد تكون كل هذه الإجراءات نظريا مقبولة ، أما عمليآ في حالة تزايد الإعداد لا قدر الله لا يمكن السيطرة أو توفير لجان خاصة ،
نحن نتحدث عن 650 الف طالب بالثانوية ومثلهم بالسنوات النهائية والجامعات والمعاهد أي ما يقارب من مليون طالب وهو عدد يحتاج الى إمكانيات دولة وليست وزارة ،
#وما يؤكد أن تأجيل الإمتحانات الى منتصف يوليو منطقيا إن كل الإجراءات التي أتخذناها سابقا ، وحتى الآن ومازلنا نتخذها يوميا ، إلا أنه مازال لدينا قصور معين ، في إدارة هذه الأزمة ولم نستطع حتى الآن الحد من إنتشار هذا الفيروس ، بل الإصابات في تزايد مستمر ولم يسلم من ذلك حتى علية القوم ،
#واخيرا !!
أرجو ان يجد هذا الرائ صدى لدى صناع القرار وتتم مراجعة وإعادة النظر في موعد عقد الإمتحان ، والفارق بسيط لا يتخطى شهر ، حتى تستقر الأمور ونتخطى فترة الذروة ولأ داعي للقرارات العنترية لإكتساب بطولات زائفة على حساب أولادنا ،