فريد عبد الوارث يكتب: العرب بين خيانة الضمير و خيانة الواقع
وصلت القوات المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو فسافر وفد عسكري أثيوبي إلى السعودية و التقى كبار القادة العسكريين!! و رحب الأخوه الأعداء بالوفد العسكري الأثيوبي و تم دعوة أثيوبيا للإنضمام للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب!!! فأي تحالف و أي إرهاب ستكافحه أثيوبيا؟ هل يقصد طال عمره خنق مصر عبر سد الخراب و تعطيش المصريين حتى يرضخوا لرعاة الماعز؟ أم تراه يدعم الأحباش في مواجهة مصر على أرض الصومال؟ و بالتزامن تماماً مع ما فعلته السعودية، وقعت المغرب أمس اتفاقية عسكرية مع أثيوبيا!!!
و لعل ذلك يفسر عنوان المقال بمعنى انتقال ملوك ممالك العنكبوت من مرحلة خيانة مصر من وراء الجدران و الغرف المغلقة إلى مرحلة العلن بلا أي خجل! و إلا فما معنى توقيع الاتفاقيات العسكرية مع عدو يريد تعطيش و تجويع و تركيع أكثر من 150 مليون مصري و سوداني؟ و هل هناك ما يبرر ذلك في أي دين؟
ولعل التاريخ قد سجل بحروف من خزي و عار ما فعله ملك الأردن الراحل حين سجل لقاء القمة العربية التي دعا لها الزعيم عبد الناصر لمواجهة إسرائيل و نقلها صوتاً و صوره لأسياده في بريطانيا و إسرائيل و من خلالها عرف الأعداء نقاط القوة و الضعف و خططوا لنكسة عام 67.
ناهيك عن دور ملك المغرب المأفون في نقل و توصيل كل اخبار القادة العرب لأسيادة في تل أبيب!
و ها هو التاريخ يعيد نفسه مع محدثي النعمة و أبناء ظاهرة البترودولار في صورة جديده و عبر دعم أثيوبيا و استثمار المال العربي في بناء سد النهضة و تقديم الدعم العسكري للأحباش!
ولا يخفى على أحد ما يقوم به شيطان العرب القابع في أبو ظبي من دور رئيسي في خراب الدول العربية و آخرها السودان!
لم أجد أبلغ من قول الشاعر الكبير نزار قباني عن كذب و خيانة العرب لبعضهم البعض للتعبير عما يدور مع مصر حين يقول:
إياك أن تقرأ حرفا من كتابات العرب .. فحربهم إشاعة... وسيفهم خشب و عشقهم خيانة... و وعدهم كذب .. إياك أن تسمع حرفا من خطابات العرب.. فكلها نحو و صرف وأدب ..
ليس في معاجم الأقوال قوم اسمهم عرب...