18:10 | 23 يوليو 2019

فريد عبد الوارث يكتب: "من القاهرة هنا مقديشو".. هل اكتمل الحصار؟

2:29pm 30/08/24
فريد عبد الوارث
فريد عبد الوارث

سطرت الإذاعة السورية صفحة ناصعة البياض حين تم قصف الإذاعة المصرية على يد العدوان الثلاثي، عقب ظهر يوم 2 نوفمبر عام 1956، و انتقال البث الإذاعي المصري إلى دمشق بشكلٍ مفاجئ، في إطار القومية العربية، و مقولة: من دمشق.. هنا القاهرة.

فخلال سبع دقائق ، قرر المُذيع السوري عبدالهادي بكار، و مع نشرة الثانية ظهرًا عبر إحدى الإذاعات السورية هناك، أن يتضامن مع الدولة المصرية، وأنّ يُغير في النشرة، ليقول ( من دمشق.. هنا القاهرة ) بدلًا من ( إذاعة الجمهورية العربية السورية من دمشق)، ليلقَ حفاوة كبيرة آنذاك، و ظلّ اسمه محفورًا في ذاكرة الجمهور العربي حتى يومنا هذا.

وها هو التاريخ يعيد نفسه و ينادي الجيش المصري من القاهرة هنا مقديشو، فقد عانت الصومال ويلات الحرب الأهلية و الخراب منذ سنوات كثيرة و كلنا نعلم كواليس تلك الفتره و ما لاقاه الشعب العربي الصومالي، حتى وصلت الأمور إلى محاولة المتمردين الاستقلال بجزء كبير من الأراضي تحت إسم صومالي لاند و ذلك بدعم أثيوبي صريح مقابل إعطاء أثيوبيا ميناء تجاري و عسكري على شواطئ البحر الأحمر و هو ما يمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي عامة و المصري خاصة.

وقعت الصومال اتفاقية دفاع مشترك مع مصر و استنجدت بالجيش المصري لمنع انفصال الإقليم المذكور، ولمن لا يعلم.. الصومال دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية.

هبطت طائرات سلاح الجو المصري من طراز c-130 هركيولز تحمل التجهيزات و ضباط مراقبة مراكز القيادة علي طول الحدود مع إثيوبيا منذ يومان فانقلبت الحسابات و جن جنون الأحباش، فهذا يعني وجود القوات المصرية على حدود أثيوبيا مباشرة.

سيتم نشر 10 آلاف مقاتل مصري في تطور نوعي في مهام خارج أرض الوطن لحماية أمننا القومي، و لا يدرك معنى تلك الخطوة سوى أهل الذكر من المحللين العسكريين حول العالم، فهم من يدرك جيداً القدرات المرعبة التي يمتلكها جيش مصر.

و ليس خافياً أن مصر تمتلك قدرات عسكرية و لوجيستية تمكنها من التحرك بسهولة و فاعلية خارج الحدود في كل الاتجاهات حال تطلب الأمر ذلك.

أسطول بحري يعتبر قوة ضاربة تم بنائها خلال السنوات الماضية وتطويره و تزويده بأقوي و أحدث الغواصات و الفرقاطات و حاملات المروحيات من طراز ميسترال تعمل أيضاً كسفن قيادة و سيطرة و منصات إنزال برمائي و نقل قوات بمعداتها و دباباتها إلى أي مكان، بالإضافة إلى أسطول طائرات النقل العسكري، ناهيك عن أحدث المقاتلات الشرقية و الغربية التي تمتلك قدرات التزود بالوقود جواً بين المقاتلات من طرازات رافال الفرنسية و ميج-29 ام2 الروسية.

و إذا أضفنا القدرات البرية و الدفاعات الجوية و القوات الخاصة الأقوى عالمياً فسنعرف حينها سر الهلع و الخوف الذي أصاب أثيوبيا و جعلها تنشر بياناً رسمياً تستنكر فيه ذلك التحرك و تبدي معارضتها له.

جدير بالذكر أن مصر و نيجيريا توقعان مذكرة تفاهم عسكري منذ أيام قليلة، وبذلك تكتمل دائرة الحصار المصري لأثيوبيا و تتواجد قواتنا المسلحة على بعد أمتار قليلة من حدود الأحباش يبدوا أن لحظة الحسم للملف الأثيوبي قد حانت.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn